من الخطأ الفادح والعيب أن يستمرء البعض إطلاق الاتهامات والشتائم على المسلم فما بالكم أن يكون علما من أعلام الوطن ورموزه لمجرد أن نكون قد اختلفنا معهم سياسيا أو غير ذلك من أسباب الاختلاف .ناسف كثيرا نحن اليمنيين أن يتخلى البعض منا عن سمة وميزة رائعة وصفنا بها الرسول الكريم محمد ابن عبدا لله حين قال الإيمان يمان والحكمة يمانية.وحين قال أتاك أهل اليمن هم ارق قلوب والين أفئدة. هذه الميزة لاشك أنها تتجسد في سلوك الكثير من ابنا هذا الوطن الجريح اليوم بسبب نزق البعض الذين تخلو عن الحكمة والإيمان والرقة واللين غير أن البعض بكل أسف قد فرغ حياته لكيل السباب واللعنات وإطلاق الاتهامات هنا وهناك على هذا الشخص أو ذاك دون أن يكون لديهم أدنى دليل لتلك الاتهامات فما بالكم بالشتم والتجريح الذي نهى عنه المولى جلا في علاه ولاريب إن هذا السلوك هو نادر الحدوث من قبل البعض الذين تخلو عن قيم وتعاليم الدين الإسلامي السمحة .ما أدهشني هذا المساء أن اقري في احد المواقع الالكترونية الإخبارية سباب مقذع نشر باعتباره خبر من قبل شخص (أمين عاطف) ولازال ينسب نفسه لمكونات المؤتمر الشعبي العام ويقوم بشتم الرئيس السابق الزعيم علي عبدا لله صالح بالفاض وأوصاف يترفع أي مسلم من ترديدها فعل ذلك لا لشي إلا لإفراغ مكنون الحقد الذي ملاء قلبه وإشباع لرغبات فلان آو علان و انتقاما بالإنابة أو الوكالة لإطراف سياسية معروفة تمتلك تلك المواقع وتصرف عليها من مال الشعب وهنا يكون الخطأ اكبر والجرم أفدح السباب الذي قرأته الليلة للزعيم صالح من الأخ أمين عاطف الذي كان عضو في المؤتمر الشعبي العام وتم فصله مبكرا يوحي بأنه سباب مدفوع الأجر ضد رجل خدم الوطن خلال عقود من الزمن وقدم للوطن ما لم يقدمه احد خلال فترة حكمه ولو كان قد اخطأ مثلا فمن لايعمل لا يخطئ ورغم ذلك لا أتصور أن تلك العبارات مبررة بأي حال من الأحوال أولا باعتباره (الزعيم) مسلما وثانيا رمزا وطنيا يكفي انه حقق الوحدة اليمنية في زمن الانقسامات والتشظي العربي وثالثا لأنه جنب اليمن واليمنيين ويلات الاحتراب وحمامات الدم في أزمة 2011م وتنازل بالسلطة حقننا للدماء وتكريسا لقيم الديمقراطية والتداول للسلطة ورغم ذلك ناله ما نال من سباب غير مسئول سباب افرغ فيه ومن خلاله قطران قلوب سوداء أبت أن تتطهر من رجس الأحقاد ودنس عقدة الانتقام التي يتبرأ منها ديننا الحنيف. اللافت للعيان أن تلك التوليفة المتسخة من السباب والاتهامات الكاذبة التي طالت الزعيم صالح من قبل شخص بحجم أمين عاطف المعروف بسلوكه الذي أترفع ع الحديث عنها جاءت عبر مواقع خصومة السياسيين الذين يبدو أنهم قد ظنوا أنهم قد وجدو ضالتهم في شخص محسوب على القبيلة التي ينتمي إليها صالح إلا أنهم بهذا الأمر قد اخطئوا الطريق وسلكوا مسلكا انفعاليا افقدهم صوابية التفكير وكانت النتيجة إن عرف الجميع ممن اطلعوا على ذلك السباب مقدار الغباء الذي يتحلون به حين ركنوا الى شخص عرف بانتهازيته وسعيه الدائم خلف من يدفع ليلقنه مايريد ويطلقه الى حيث يريد ومتى أراد.علمية الانتهازية التي عرف بها هذا الشخص كثيرة زمنها انه جاء ويوما الى العميد احمد على قائد الحرس الجمهوري في 2012م طالبا منه سلاح له ولمن زعم أنهم معه مبررا ذلك الطلب انه سينزل الساحات يفعل ويفعل ويفعل بمن أطلق عليهم حينها الثوار فكان رد العميد احمد علي انا رجل عسكري وليس لي علاقة بما يدور في الشأن السياسي في الشارع وأضاف العميد احمد قائلا له إن السلاح هو ملك الشعب ولا يحق لي صرفة إلا للجيش والجيش فقط ومن ذلك التاريخ وهذا الرجل يحمل في قلبه كل يستطع وما لم يستطع حمله من غل وحقد وسباب فما بالكم إذا لقي شخص بهذا السلوك الانتهازي من يدفع له ليدفع به حيث يريد. الأمر الذي لابد من الإشارة إليه والتنبيه منه للإخوة في المؤتمر الشعبي العام وأقول لهم لماذا لأيتم الإعلان أن أمين اطف قد تم فصله من المؤتمر قبل مدة طويلة ولم يعد ينتمي للمؤتمر بأي صلة أليس هذا أمر محير من قيادات المؤتمر وأخيرا أقول للأخ أمين عاطف الم تقرا قوله تعالى ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم .صدق الله العظيم