للغباري سام إبن ذمار البطلة وحفيد قبيلة الحدا الشماء الأبية .. صاحب القلم السلس والكلمات العذبة والالفاظ الجزيلة . . لمن كُنا نحترمه ونكن له الود - لمن مات ضميره وبقى نبض قلبه الفاسد المفسد .. .لطالما تابعت مقالاته - حين كانت تُنشر في صحيفة يرأسها كما تقول "الهاشمي" أ.عبدالله الحضرمي . .كان ينشرها برحابة صدر رغماً عن هاشميته التي ما درينا بها إلا منك يا صديقي سام.. ولا سمعناها إلا على لسانك من منبرك منبر الاخوان "قناة الجزيرة".لقد كان قلمك يا صديقي أكثر صدقاً قبل أن تقع في شباك الحوثيين وخيوطهم العنكبوتيه التي جعلت منك نسخة لنجل اليدومي وحفيدٍ للشيخ الزنداني وإبناً باراً من أبناءالمرشد المصري ..!.. ما كنت يوماً أود أن أرد عليك ..! لكن قولك عن الرئيس القائد والصالح الأب الزعيم علي عبدالله صالح - ما قلته هو ما دفعني لإتحمل عناء البحث عن مصدر تيار كهربائي وخط "نت"وإن كان بطيئاً - من أجل أن أكتب لك ...يا صديقي لا تغرنك لايكات الاخوان او تشجيع صبية حزب الاصلاح ولا يدفعك سفهاء القوم لإن تكون داعشياً بإمتياز .. .سأرجع بك إلى أيامٍ أفلت وأشهر الأزل سأعود بذاكرتك الى الوراء قليلاً - بعد أن هويتمن القمة حتى مرغت أنفك بالوحل ومن خجلك تدفن رأسك في التراب ...أتتذكر حين حضرت بتلك البدلة السوداء متأنقٍ بربطة عنقك ومعك الرائع أخاك - لم تحضر حينها الى رئاسة الجمهورية او رئاسة الوزراء ولا القصر الجمهوري - لكنك حضرت لمنزلٍ قصفه العدوان واستقبلك من تقول عنه اليوم ميت . . يآآآآه لِما كل هذا التحامل - وما هذه التعبئة الهوجاء التي أمتلئت بها في غضون أيامٍ قلائل مكثت فيها في بلدٍ تقتل أبناء اليمن وتهتك أعراض اليمنيين وتهدم دورهم ..!. اتيت حينها لتهدية كتاباً جمعت فيه مقالاتٍ بقلمك لإعوام الأزمة - وأُلتقطت لك معه تلك الصورة التذكارية التي ما إن خرجت من "المنزل الذي قصفه العدوان" حتى بدأت تتصل بي وتلح عليا أن أبعثها لي بسرعة الصوت وإن استطعت فل تكن أسرع ..! .حينها كانت فطرتك وهويتك يمنية يمنية خالصة ليس حُباً في شخص الصالح ولا تقرباً منه لكنها قناعتك التي كنت تؤمن بها ومؤمنٌ بإن ما تؤمن به هو الأفضل والافضل على الساحة اليمنية .. لن أسهب يا صديقي سام فأنا متيقنٌ أن ذاك العقل النير والفكر المستنير قد أفل دون رجعه ومتأكدٌ من إعادة الاعداء والعدوان لتهيئته - فقد أصبحت اليوم إخوانياً إخوانياً بإمتياز دون أن تشعر ... يا صديقي لا عليك - الرئيس الصالح والزعيم عفاش كما أمر أنصاره وأتباعه ومن تقولون إنهم موالون له "الحرس الجمهوري وقوات الجيش والأمن" في العام 2011م بإن لا تردوا بمثلما أقترفه الأثمون في حقه وحق قادات الوطن وأمرهم أن لا تثأروافالله هو الحق وهو أحكم الحاكمين .. سيظل على ذاك المبدأ فما يحدث لإنسان أعظم من أن يموت ويحيا من بعد موته والرئيس صالح هو الشهيد الحي الذي ما عرفناه إلا على مبادئ واضحات وميثاق وطني لا يمكن لإحدٍ أن ينظر فيه وفي مبادئه إلا من أراد أن يتأمر على وطنه . .صالح لم يمت -هو حيٌ صاحب ضميرٍ حي - لم ولن يخضع لمجرد نائبةٍ من نوائب الزمان أو محنة من محن الأيام - لكنه ظل وسيظل شامخاً أبياً مرفوع الهامة رأسه يعانق قمم السحاب لا ينظر لمن تخلفهم الايام وترمي بهم وراء ظهره يُطلق ناظره الى مستقبلٍ أفضل يرجوه لإبناء اليمن ويتمناه لهذا الوطن ...سيبق الرئيس صالح واحداً من الرموز والهامات التي نفاخر بها ونفتخر بالإقتداء بمبادئ أصحابها .. سيبق الرئيس صالح قائداً أبياً ومواطناً عربي يهوى الإباء ويعشق العروبة وينتمي لإبناء وطنة ويعارض من يستحق أن يعارضهم .. .صالح صاحب الضمير الحي وأنتم من ماتت ضمائركم حين رضيتم لمحتلين أن يدنسوا تراب اوطانكم ويحرقوا كل جميلٍ فيه - صالح العملاق وأنتم الأقزام أمام مبادئه ووفائه...أنتم تستحقون أن تكونوا أقزام ..!فلو كنتم حقاً أوفياء يمانيون شرفاء ما قبلتم الضيم ولا رضيتم أن تبيعوا ضمائركم بثمنٍ بخس لمعتدين على أوطان أنتم تنتمون لها ..لكم احترمت معارضين للباطل في بلدانهم لكنهم ضد تدنيس تراب أوطانهم لا يقبلون العدوان على أبناء جلدتهم او الاعتداء على مقدراتهم وأثارهم وحضاراتهم ... وإن كنت صديقي وأبن محافظتي الأبية إلاّ أن نظرتي لك لم تعد كما كانت ...أكتب لك وأنا أعي أن حروفي قاصرات وكلماتي مقتضبات وجملي أمام مقالاتك كطالب مبتدأ أمام دكتورٍ محترف ومع ذلك كله أظل مفتخراً بنفسي ومعتزاً بذاتي لإني مهما يكن لم أتنازل عن مبادئي او أتناسى محاسن رئيسٍ وجدت نفسي في ظل حكمة وتعلمت في ظل ترؤوسه وعشت أروع أيام عمري في ظلة ومعه وبإذن الواحد الأحد سنبقى مع الحق ولن نقول إلا الحق من دون أن ننكس رؤوسنا أو نرتضي بيع أوطاننا لإعداء بلداننا .... كُن بخيرْ أو مُت يا سام - فلم تعُد شخصاً نخاف أن نفقده ولم تعد تمثل إلاّ قلماً يحقد على شعب ..مُت فلم تعُد شيئاً بالنسبة لمن كان لك في قلوبهم مساحة يمكن لك أن تحتسبها وتعرف حينها قدرك