سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعرف على المرأة الجنوبية التي سميت بالذئبة الحمراء .. قادت مقاومة ردفان واسقطت طائرة هيلوكبتر وشاركت بحرب حصار السبعين وعرض الأستعمار البريطاني مكافأة ضخمة للقبض عليها (صورة)
المناضلة/ مريم سعيد عباد (دُعرة) امرأة من جنوباليمن في ردفان قتل المستعمرون الانجليز أخاها فأقسمت إلا ان تأخذ بثأره منهم . فحلقت شعر رأسها و لبست ملابس الرجال و باعت حليها و اشترت بندقية و إلتحقت برجال القبائل في قمم جبال رفان لتقاتل الانجليز ضمن الانتفاضة الحمراء عام 1940 و تمكنت خلالها من قنص 39 جندي بريطاني . وبعدها شاركت في انتفاضة ردفان عام 1956م واستطاعت إسقاط طائرة (هيلوكبتر) تابعة للقوات البريطانية في #الحبيلين، وتم اعتقالها عقب الانتفاضة، ولكنها تمكنت من الهرب من المعتقل. كما كانت دُعرة ضمن طلائع أبناء ردفان الذين هبوا لتلبية نداء الواجب للدفاع عن وحدة اليمن و نظامه الجمهوري و قاتلت في جبال المحابشة، وهناك شاركت دعرة في العديد من المعارك ضد القوى الملكية، وأبرزها معركة (بلاد بني هجر)، كما شاركت في الدفاع عن صنعاء أثناء حصار السبعين، وما ان اندلعت ثورة 14 اكتوبر 1963 في جنوباليمن ضد الاستعمار حتى كانت مريم دعرة من اوائل المنضمين اليها فقد كانت تضع الالغام في طريق مرور السيارات البريطانية وتتربص بدورياتهم وتنقض عليهم بين فترة واخرى بالرصاص والقنابل اليدوية و تهاجم معسكراتهم , حتى اصبحت قائدة جيش التحرير في منطقة ردفان و صنفها الانجليز كأخطر ارهابية و عرضت السلطات الاستعمارية البريطانية عن منح جائزة مالية تقدر ب 100الف شلن لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض عليها. حتى أسرت رحمها الله خلال الهجوم على مقر القيادة البريطانية (الثمير) ودامت المعركة أكثر من ساعتين قتلت خلالها الكثير من الجنود البريطانيين, واشتعلت النيران في مخازن الذخيرة وأحرقت مصفحتين, قبل ان تصاب في ساقها و تسقط على الارض و يأسرها الانجليز وأذاع راديو لندنوعدن أكثر من مرة نبأ القبض على الإرهابية دعرة ولصقت منشورات داخل المعسكرات تزف هذا النبأ إلى الجنود والضباط الإنجليز . ونقلت إلى سجن عدن و تعرضت هناك للتعذيب الشنيع ...لكنها بعد سنة واحدة تمكنت من الفرار بمساعدة زملائها الفدائيين الى بعد رشوة احد الحراس الهنود بالسجن . استمر نضال مريم دعرة في اليمن حتى اندحار الانجليز عن جنوباليمن وأصبحت مطية النسيان حتى توفيت رحمها الله في عام 2002 . و وصفها المستشرق الروسي ” فيتالي نوؤمكين ” بالذئبة الحمراء و المراة البركان و المراة الحديدية و قال عنها انها امرأة لم تعرف الخوف أبدا .