قفزت أسعار القمح الأمريكي أكثر من 2% يوم الجمعة متجاوزة سبعة دولارات للبوشل للمرة الأولى منذ يونيو، بعدما عززت تنبؤات بإنتاج أقل من المتوقع في الأرجنتين التفاؤل بشأن آفاق الطلب على الإمدادات الأمريكية، وشهدت الفترة الماضية وفقا لأحدث التقارير الرسمية الفنية المتخصصة الصادرة عن العديد من تجار القمح الدوليين ارتفاع أسعار القمح بنسبة تتراوح ما بين 20 دولاراً إلى 24 دولاراً أمريكياً في الطن الواحد، وهو ما يجعل تكلفة كل 100 ألف طن تزيد عن مليوني دولار أمريكي كاملة, وهو الأمر الذي يفوق قدرات الشعب اليمني الذي يعاني من أزمة اقتصادية طاحنة. ولوحظ نقص الإمدادات العالمية وخاصة من منطقة دول البحر الأسود الثرية بمحاصيل القمح العالمية الشهيرة هو ما ساهم بقوة في رفع أسعار محاصيل القمح العالمية, وذلك إلى الحد الذي رفع فيه سعر القمح الأوروبي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق بتاريخ يوم الخميس الماضي الذي شهد أعلى مستويات الأسعار العالمية للقمح الأوروبي خلال فترة زمنية كاملة جاوزت ال105 أيام. ويعتمد اليمن على تغطية احتياجاته من القمح على الخارج ويبلغ حجم إنتاجية اليمن من محصول القمح نحو 256 ألف طن في حين أن احتياجاته تصل إلى مليونين و80 ألف طن الأمر الذي يستدعي مضاعفة الجهود من قبل كافة الأطراف للتقليل من حجم الكميات المستوردة. ووفقا لتقرير الجهاز المركزي للإحصاء لأكثر السلع استيراداً حلت مادة القمح في المرتبة الثانية بين أكثر السلع استيراداً في اليمن حيث استورد اليمن تريليوناً و921مليوناً و835 ألف كيلو قمح، بقيمة 206 مليارات و831 مليون ريال. وتحليلا لأرقام التقرير الخاصة بمادة القمح فإن إجمالي ما يستهلكه كل يمني من القمح في العام الماضي وصل إلى 146 كيلو جرام إذا ما تم قسمة إجمالي الكمية المستوردة على عدد السكان. فيما أوضح تقرير وزارة الصناعة والتجارة أن كميات القمح مستورد من إحدى عشرة دولة، دخلت خارطة الاستيراد العام الماضي، هذا واحتلت استراليا وروسيا والولايات المتحدةالأمريكية المراتب الأُول للدول المصدرة للقمح إلى اليمن.