نشر تنظيم "داعش" الإرهابي، أمس، صوراً لنقاط تفتيش تديرها عناصره في مناطق عدة في عدن وتقوم بتوزيع منشورات للتوعية بما وصفها ب"مبادئ الدولة الإسلامية". وتنضوي في (داعش عدن) عناصر سبق أن قاتلت في سوريا والعراق وعناصر أخرى انشقت عن أنصار الشريعة (القاعدة). وكشف التنظيم عن إنشائه لمكتب الإعلام في المدينة، مشيرا إلى أن المكتب يقوم حاليا بطبع "مطويات" وتوزيعها على من وصفهم ب"عوام المسلمين" في المدينة. وتسيطر القاعدة على أجزاء واسعة من مدينة عدن منذ سقوطها في أيدي قوات الاحتلال السعودي الإماراتي قبل شهرين. وتتضمن المنشورات، وفقا لمصادر محلية، دعوات صريحة للالتحاق ب"التنظيم" وأخرى تهاجم أنصار الشريعة (القاعدة).. وأخرى تدعو المقاتلين إلى القتال تحت "راية التوحيد". ويعد داعش إحدى الفصائل المسلحة المنضوية تحت مسمى (المقاومة)، منتشراً بقوة في عدن. ولم يعلن التنظيم بعد عن مقر تمركزه في مدينة عدن أسوة بأنصار الشريعة (القاعدة) الذي يسيطر على مديرية التواهي، غير أن مصادر أمنية أشارت إلى وجود نشاط لداعش في مناطق من كريتر ودار سعد والبساتين. وكان التنظيم بدأ الشهر قبل الماضي نشاطه بتدشين ديوان للصحة في المدينة وذلك عقب مشاركته في القتال إلى جانب قوات الاحتلال السعودي وحلفائه، كما نشر صوراً لحفل تخريج الدفعة الرابعة لمقاتليه من معسكر أطلق عليه اسم (الشيخين) في عدن. من جانبها، نفذت عناصر أنصار الشريعة (القاعدة)، أمس، حملة لإزالة أسواق القات في مديرية البريقة. وأعلن التنظيم المديرية خالية من القات بعد نشره نقاط تفتيش على مداخلها لمنع تهريب القات وبيعه في المديرية. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن التنظيم الإرهابي هدد بتنفيذ عقوبة الجلد والسجن بحق كل من يقوم ببيع القات في المديرية. وتعد البريقة، ثاني مديرية يعلن التنظيم سيطرته عليها بعد التواهي غير أن التنظيم لم يمنع بعد دخول القات إلى معقله في التواهي. وفي سياق متصل، داهمت عناصر من تنظيم القاعدة، مساء الثلاثاء، مكتب محامية تنشط ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة. وأشارت المصادر، وفقا ل(المؤتمرنت)، إلى أن عملية اقتحام مكتب المحامية أنيسة غالب عبدالله رافقه إطلاق نار.