آبار نفطنا في مأرب وحضرموت وشبوة، وكذلك مصفاة النفط بعدن، كلها تحت سيطرة المرتزقة بالوكالة للاحتلال الإماراتي-السعودي، اللتين ليستا سوى صهريجي نفط، ورغم ذلك يموت الناس من الصيف الساخن في عدن، ولا يجدون جالون ديزل لتشغيل جهاز تكييف أو إنارة غرفة طوارئ في مستشفى. احتلال وقحٌ، وهذا ليس مفاجئاً بل هو الطبيعي، وما ليس طبيعياً هو ذلك الرهان على الانبطاح، والترحيب بالاحتلال، وانتظار أن تحمل العقالات النفطية قدور الكبسة ومصابيح الكهرباء. يصرخ الناس في عدن وهم يموتون إما من القاعدة وداعش، وإما من الحراك وعملائه، وإما من الحر الشديد: أهذا الذي وعدتمونا؟ يجيبهم المهفوف ضاحي خلفان: سنعطيكم صواريخ لقصف صنعاء!