كشفت مؤسسة خليج عدن للحقوق والحريات،أمس، عن استمرار حملات التهجير القسري لأبناء المحافظات الشمالية ، وتورط رئيس حكومة الفار، أحمد عبيد بن دغر في تلك العمليات. وأشارت المؤسسة العاملة في عدن إلى أن العشرات من أبناء المحافظات الشمالية يعتقلون يوميا من شوارع المدينة . واعتبرت المؤسسة في تقرير لها توجيهات سابقة لبن دغر بوقف تلك الحملات بأنها كانت "لإضفاء السرية فقط على حملات التهجير القسري، مشيرة إلى تحول جديد في عمليات مداهمة منازل أبناء المحافظات الشمالية ومحلاتهم التجارية قبل تهجيرهم قسراً عقب توجيهات بن دغر. وأفاد التقرير بأن المليشيات الموالية لحكومة الفار تشن عملية المداهمة سراً وتقوم باحتجاز المعتقلين ليوم أو يومين في سجن المنصورة ومن ثم تشرع بنقلهم إلى خارج عدن بشاحنات كبيرة "قبل بزوغ الفجر". من جانبه استنكر رئيس جمعية أبناء عدن الدكتور فاروق حمزة (استئناف حملات التهجير القسري لأبناء المحافظات الشمالية). وأكد الدكتور فاروق حمزة أن تلك الحملات المتواصلة تطال حتى المقيمين في عدن منذ الخمسينيات والستينيات. وقال في تغريدة له أمس على تويتر: "تهجير وطرد ونهب ممتلكات رجال الأعمال والتجار الشماليين الذي يزاولون تجارتهم منذ الخمسينات بالعاصمة التجارية والاقتصادية عدن مرفوض رفضا قاطعا". اعتقالات وإخفاء قسري وفي إطار صراع فصائل المرتزقة، كشفت ذات المؤسسة (مؤسسة خليج عدن)،أمس، عن تسجيلها قرابة 500 حالة اعتقال وإخفاء قسري في سجن واحد للمليشيات في المدينة. وأشارت "مؤسسة خليج عدن" في بيان لها إلى أن المعتقلين لدى مليشيات "الحزم الأمني" في المنصورة فقط وصل تعدادهم إلى 525 شخصا مشيرة إلى أن بين المعتقلين (30) مختلا عقلياً بينما لا يزال مصير (100) شخص مجهولا. وأفاد البيان بتنفيذ المعتقلين عددا من الفعاليات الاحتجاجية داخل السجن لكنهم تعرضوا لمزيد من عمليات التعذيب و"القمع وإطلاق النار". على ذات الصعيد، قال محامٍ في عدن يدعى، فتحي الزيدي، أمس، أنه تعرض للتهديد بالاعتقال من قبل سجن البحث الجنائي بعدن على خلفية نشره قضية مواطن تعرض للتعذيب في سجن البحث الخاضع لمليشيات يديرها شلال شائع. وشكوى الزيدي تكشف جانبا من هوية العشرات ممن يتعرضون للاعتقال في عدن يوميا. وكان ناشطون في عدن نشروا اليومين الماضيين صوراً لعمليات تعذيب في سجن البحث غير أن إدارة شائع قالت إن الصورة ل"جندي خالف التوجيهات". من جانبه، دعا الصحفي الجنوبي، صلاح السقلدي، إلى إيجاد سجن واحد في عدن يسمح لأسر المعتقلين بمعرفة مصيرهم. اشتباكات في معسكر تجددت في وقت متأخر من ليل الأحد، الاشتباكات داخل معسكر في مديرية دارسعد يسيطر عليه فصيلان من المرتزقة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن الاشتباكات اندلعت داخل معسكر لواء النقل في دارسعد والمعروف ب"معسكر طارق" لتمتد إلى خارج الأحياء، واستمرت حتى الواحدة بعد منتصف الليل، والذي كان قد شهد مواجهات عدة مرات كان آخرها الأسبوع قبل الماضي. وأفادت المصادر بأن خلافات بين فصيل سلفي موالٍ لهادي وأخر للحراك الجنوبي تسببت بانفجار المواجهات. خلاف إماراتي – قطري جديد وتفجرت خلافات جديدة بين الإخوان المدعومين من قطر وسلفيين موالين للإمارات عقب تسمية قناة الجزيرة (علي ناصر هادي) ب"قائد تحرير عدن". وهاجم ناشطون من الحراك الجنوبي،أمس، قطر مشيرين إلى أنها تسعى لتثبيت "الإخوان" في المدينة، بينما قال الوزير في حكومة هادي، هاني بن بريك- قائد مليشيات الحزم السلفية المدعومة إماراتيا- بأن من قاد "الاحتلال" ضابط إماراتي يدعى علي الطنبجي. وتكشف المهاترات الأخيرة بين سلفيي الإمارات وإخوان قطر جانبا من صراع جديد بدأت ملامحه تتشكل في المدينة العائمة على واقع من الفوضى الذي خلفته صراعات "الطغمة" و"الزمرة".