يواصل حلف العدوان الدفع بمرتزقته للانتحار في رمال ذوباب وجبال العمري، لليوم الثاني عشر على التوالي. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري ميداني إن الغزاة دفعوا، أمس، بتعزيزات كبيرة إلى مدينة ذوباب الساحلية التي ارتفعت منها قوات الجيش واللجان الشعبية بتاريخ 9 يناير الجاري إلى الجبال الأكثر تحصيناً. وأشار المصدر إلى أن العدو وبعد تعرضه لخسائر وخيمة على مدى 11 يوماً متواصلة، وخصوصاً في العتاد العسكري، حيث تجاوز عدد المدرعات التي تم تدميرها ال60 مدرعة، قام أمس بتعزيز مرتزقته بالعشرات من المجندين يرافقون قوافل من المدرعات والأطقم العسكرية التي وصلت في وقت متأخر من مساء أمس الأول إلى باب المندب، قادمة من مركز عمليات الغزاة في معسكر الحجف بمديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج، وأخرى تم الدفع بها من معسكراتهم في عدنالمحتلة. وأطلق العدوان على هذه العملية بالمرحلة الثانية مما أسماه ب"الرمح الذهبي" وهي محاولة احتلال الشريط الساحلي الغربي لتعز بقيادة وزير الدفاع الأسبق المرتزق هيثم قاسم طاهر. وأكد المصدر أن كتيبة كاملة من المرتزقة والمجندين الموالين للعدوان السعودي، حاولت، أمس، التقدم باتجاه منطقة الجديد، القريبة من مثلث العمري، بقيادة العقيد المرتزق سيف مهدي سعيد الجحافي، قائد الكتيبة الأولى، مشيراً إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية، استقبلوا الكتيبة بطريقتهم الخاصة واستهدفوها بالصواريخ الموجهة، التي تمكنت من إصابة آليتين وتدميرها بشكل كامل وسقوط طواقمها صرعى، وفرار البقية. ومن بين المدرعات التي تم تدميرها مدرعة خاصة بقائد الهجوم "سيف مهدي الجحافي" الذي لقي مصرعه مع مرافقيه. وعلى مدى 12 يوماً وأبطال الجيش واللجان يواصلون استنزاف المرتزقة وآلياتهم العسكرية في سواحل ذوباب، حتى أصبحت مستشفيات عدنولحج تكتظ بالقتلى والجرحى، في حين باتت رمال ذوباب مقبرة لآلياتهم المدرعة. وفي هذا الصدد أكد مصدر طبي في مستشفى الجمهوري، بمدينة عدنالمحتلة، أن المستشفى استقبل خلال 10 أيام فقط أكثر من 200 جريح من المرتزقة قادمين من جبهات ذوباب وكهبوب، بخلاف جثث القتلى. وحقق مرتزقة العدوان خلال هذه العملية سيطرة نسبية على مدينة ذوباب الساحلية، التي انسحب الجيش واللجان الشعبية منها، والتمركز في الجبال لإبطال مفعول الغارات الجوية والقنابل العنقودية وعشرات الصواريخ من السفن الحربية المعادية في مياه البحر الأحمر. وتبعد مدينة ومثلث ذوباب عن جبال العمري بمسافة 7.5 كم ويستطيع المرتزقة التحرك بحرية من مثلث ذوباب إلى مثلث العمري الذي يبعد عنه بمسافة 4.5كم، إلا أن أي تحرك بعد هذه المسافة يكون مهدداً بنيران الجيش واللجان، وهو الأمر الذي جعل العدوان يعجز عن تحقيق أي تقدم باتجاه معسكر العمري الذي يبعد عن مثلث العمري بمسافة 10كم رغم الكم الهائل من الغارات الجوية والقصف البحري والتحليق المتواصل لمروحيات الأباتشي وطائرات بدون طيار التي تستهدف أي تحرك في مواقع الجيش واللجان الشعبية. جبهة الوازعية وفي الجبهات الواقعة ما بين مديرية الوازعية بمحافظة تعز ومديرية المضاربة بمحافظة لحج، صد الجيش واللجان الشعبية مسنودين بمتطوعي القبائل، أمس، محاولات زحف جديدة لمرتزقة العدوان من جبال الخزم والمنصورة والظهورة، وهي المرتفعات التابعة لمضاربة لحج، صوب جبل الشبكة "الصيبارة" المطل على مركز مديرية الوازعية، وذلك تحت غطاء جوي من قبل الطيران السعودي الذي نفذ 4 غارات استهدفت جبل الشبكة ومنطقة عزان في الأحيوق. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري أن المعارك استمرت منذ صباح أمس وحتى قبيل المغرب في محيط وادي المعقم وبخيتة، جنوب جبل الشبكة، وتكللت بتدمير عربة وآلية عسكرية للمرتزقة وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم وإجبارهم على التراجع والعودة من حيث جاءوا. ويقاتل إلى جانب المرتزقة في تلك الجبهة مجندين فيما يعرف ب"لواء زائد" الذي شكله العدوان ويقوده العميد المرتزق عبدالغني الصبيحي. يذكر أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا بتاريخ 2 أبريل 2016م من تأمين "الشقيراء" مركز مديرية الوازعية، وجبل الشبكة، ودحر المرتزقة إلى جبال المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج. تطورات الجبهات الأخرى ولم تكن الجبهات الأخرى بمحافظة تعز بعيدة عن انتصارات الجيش واللجان الشعبية ومتطوعي القبائل، ففي مديرية مقبنة، غرب تعز، قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان نفذوا، فجر أمس، عملية نوعية تكللت بتأمين موقع "حصن حراز" وتلال مرضحة، بعد معارك خاطفة مع المرتزقة الذين تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. كما سقط قتلى وجرحى من مرتزقة العدوان خلال تنفيذهم محاولة زحف فاشلة صوب موقع "الفرواش" شرق منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم، بالتزامن مع انكسار مماثل لذات الفصائل الموالية للعدوان في جبهات مديرية الصلو. وإلى مركز المحافظة "مدينة تعز" حيث دارت معارك عنيفة بين مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين الموالين للعدوان وبين الجيش واللجان الشعبية في أطراف عصيفرة، وشارع الأربعين، شمال شرق، جراء محاولة مجاميع من المرتزقة التقدم صوب مواقع الجيش واللجان. وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش واللجان تصدوا بقوة لزحف المرتزقة باتجاه التبة السوداء وشارع الأربعين، وأجبروهم على التراجع بعد أن أوقعوا فيهم قتلى وجرحى يتقدم القتلى القائد الميداني لعناصر الإصلاح ويدعى مالك سرحان سعيد المخلافي. إلى ذلك استشهد مواطن وأصيب 6 آخرون بينهم امرأتان جراء قصف عشوائي بالدبابات من قبل المرتزقة على منازل المواطنين في قرية العرسوم بمديرية التعزية وسوق الرمادة في عصيفرة. اختطاف لجنة صرف المرتبات من جهة أخرى أقدم مسلحون موالون للعدوان السعودي على اختطاف لجنة صرف مرتبات موظفي التربية والتعليم في مديرية الشمايتين "التربة". وأوضحت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" أن لجنة صرف مرتبات التربويين نزلت من العاصمة صنعاء ومحافظة تعز إلى مدينة التربة بعد وساطات وضمانات سابقة من المجلس المحلي بعدم التعرض لهم، مشيرة إلى أن اللجنة وبمجرد وصولها إلى المجمع الحكومي في التربة، فوجئت بمسلحين على متن أطقم عسكرية تابعة للمرتزق عدنان الحمادي المعين من قبل الفار هادي قائداً لما يسمى اللواء 35 مدرع، تقوم بمحاصرة المجمع واقتياد أعضاء اللجنة إلى سجن معسكر العين التابع للحمادي. وأكدت المصادر أن المعتقلين هم: "فؤاد عبدالله محمد علي محسن، جابر الصوفي، رفيق الأكحلي، طارق عبده سفيان الهجامي"، ومندوبين من مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز هما: المخلافي والشرعبي. اعتقال أسرة في سجن للعملاء وفي حادثة مماثلة، ذكرت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" أن موالين للعدوان السعودي أقدموا على اختطاف أحد المواطنين واثنين من أبنائه، واعتقالهم في سجن تابع للعملاء (مدرسة سابقاً)، دون أي تهمة سوى أنهم ينتمون لمحافظة حجة. وأوضحت المصادر أن مسلحي الإصلاح بقيادة محمود الأصبحي ومحمد هزاع القادري، قاموا باختطاف المواطن علي محمد هادي العبالي، ونجليه "هشام وطه" وإيداعهم سجن مدرسة النهضة بمنطقة عصيفرة، وممارسة أبشع أنواع التعذيب عليهم ومنع أي شخص من زيارتهم أو حتى السؤال عنهم. ووفقاً لذات المصادر فإن المختطفين تعود أصولهم إلى محافظة حجة وعاشوا وترعرعوا في مدينة تعز منذ زمن طويل، وليسوا منخرطين في أي جماعة مسلحة تابعة لأي طرف. وفي سياق آخر قتل أحد عناصر حزب الإصلاح وأصيب اثنان آخران جراء انفجار لغم بمدرسة نعمة رسام في حي الأجينات، بمدينة تعز. وطبقاً لمصادر خاصة فقد انفجر اللغم لحظة تدريب عدد من عناصر الإصلاح على طريقة تركيبه. يذكر بأن الكثير من مدارس مدينة تعز حولتها الفصائل الموالية للعدوان "القاعدة والسلفيين والإصلاح وغيرهم" إلى معسكرات لتدريب عناصرهم وسجون لمناهضيهم.