عادت أعمال العنف لتخيم من جديد على أجواء محافظة عدن. وأمس قتل شخص وأصيب أخر وفقا للرواية الأمنية في حين قال مصدر في الحراك الجنوبي إن 4 أشخاص أصيبوا إثر قيام قوات الأمن بإطلاق النار على متظاهرين سلميا غير أن مصدراً أمنياً قال إن الضحايا سقطوا برصاص مسلحين هاجموا قوات الجيش التي كانت بصدد فتح الطرقات المقطوعة. تقول الرواية الأمنية بأن أنصار الحراك الجنوبي في عموم مديريات المحافظة أعادوا قطع الطرقات والشوارع الرئيسة من خلال رمي الحجارة وإحراق الأشجار والإطارات بهدف فرض عصيان مدني بالقوة، مشيرة إلى أن أنصار الحراك أرادوا إعادة المحافظة إلى مربع العنف الذي شهدته مطلع الأسبوع الماضي. وأشارت المصادر إلى أن قوات أمنية مدعومة بقوات الجيش توجهت إلى المديريات بعد أن منع أنصار الحراك الجنوبي الموظفين من الذهاب إلى أعمالهم وكذا الطلاب، موضحة بأن قوات الأمن تمكنت من إعادة فتح الطرقات في معظم مديريات المحافظة وحالت دون إغلاق المحلات التجارية بالقوة، غير أن الحملة الأمنية المكلفة بفتح شوارع المنصورة – وفقا للمصدر الأمني - تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين. واشتبكت الوحدات العسكرية في المنطقة مع المسلحين مما تسبب بقتل شخص يدعى (رضوان علي عمر) برصاصة "دوشكا" تابعة للجيش اخترقت كتفه وأردته قتيلاً، في حين أصيب آخر يدعى (خالد محمد حزام)، ولم يعرف ما إذا كان المصاب والقتيل من المسلحين غير أن قوات الأمن نقلت الجثة إلى مستشفى الوحدة والمصاب إلى مستشفى النقيب. مصدر في الحراك الجنوبي قال ل"اليمن اليوم" إن شباباً غاضبين على ما وصفها ب"مجزرة فبراير" قاموا بقطع الطرقات، مشيرا إلى أن الحملة الأمنية المكلفة بفتح الشوارع الرئيسية بهدف رفع العصيان المدني أطلقت النار باتجاه الشبان مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين. وقد أثارت الحادثة غضب أنصار الحراك الجنوبي في المحافظة، حيث خرجوا في مسيرة حاشدة انطلقت من جولة القاهرة في المنصورة وصولا إلى مديرية الشيخ عثمان. وندد المتظاهرون بأعمال القتل التي تطال أبناء المحافظات الجنوبية. كما رددوا هتافات تطالب بفك الارتباط، حسب قولهم. وكان قرابة 70 شخصا قد سقطوا ما بين قتيل وجريح في أعمال عنف شهدتها محافظة عدن الأسبوع الماضي.