في ظل الصراع المحتدم بين قوى النفوذ في الشمال بات في الافق ان هذا الصراع سيظل ابديا وان هذه القوى لايمكنها الاستفاقه من هذه الاحداث باي شكلا من الاشكال كون الاطراف المتناحرة لكل منها اراء واعتقادات لايمكن لاي طرف منها الجنوح تحت سقفا واحدا مما شكل هذا التنافر الى اتساع الهوة وفرض معطياتا جديدة على الارض بان الجنوبيين لن يظلوا معمعة تائهة بين هذه الاطراف التي لاتحب للجنوب خيرا بل جعله الة تبعية لها دون الاتعاض بانه كان دولة له مؤسساته وعضويته في مجلس الامن الدولي .هذا النقيض الذي تتعامل به قوى الشر مع الجنوب اتاح للجنوبيين التمسك الجاد وبكل عزيمة واصرار على استعادة دولته المنهوبه التي قدم لاجلها المئات من الشهداء والذي لن يتوانى الجنوبيين في مطلبهم العادل مهما كانت التحديات والصعاب .. اليوم ومن خلال الاحداث بات على الجنوبيين فعل اشياء كثيرة على الارض حتى يؤكدوا لهذه القوى بانها سواء سحابة صيف عابره لامكان لها في الشارع الجنوبي الذي ادرك فعليا عدم فائدتها وانها من اليوم وصاعدا لابد ان لن تنطوي في اطارهذه القوى التقليديه التي اصبحت في خبر كان لاصداء يخلدها سواء النزعات العمياء الهمجية في حاضرها ومستقبلها .. لكم شمالكم ولنا جنوبنا فما عدنا التعايش معكم لاننا لم نجنى بقربكم سواء الضياع والشتات والقهر والالم الذي سقيتموناه ردحا من الزمن كاننا هنودا حمر لأوطن لنا في أصقاع المعمورة .. هذه المسميات التي اكتوى بها الجنوبيون من الاستحالة نسيانها في غمضة عين لذا يتوجب على الجنوبيين التلاحم والتعاضد فيما بينهم لتكوين قوة رادعة لايمكن الاستهانة بها بمقدورها احداث فارغا كبيرا في المشهد السياسي المعقد وفرض امر الواقع بان الجنوب لايمكن لها الانطواء تحت مظلة الوحده الهشة التي تتقاذفها قوى النفوذ في الشمال الجهوي المتطرف التي قتلت الوحده الف قتلة وادخالها في غيبوبة وموتا سريريا من الاستحاله للجنوبيين العيش في ظلها خاصة وانها انحرفت عن الخط المستقيم وباتت سواء اسم حاول الفاويون والمنافقون تليمعه كمصطلح جميل ليس الا.. كغيري من المتابعين للمشهد السياسي المعقد استنتجت ان الجنوبيين في نظر المراقبين على الحوار اليمني بانهم سواء مكون سياسي شانهم شان الحوثيين الذين استباحوا الدوله وافقدوها هيبتها بحيث سيشكل هذا التصور الخاطى الى جعل الجنوب في نظر هؤلاء سواء حزب سياسي شانه شان الاحزاب السياسية هذا التصور اذا ظل سيد الموقف فان الجنوبيين سوف يصبحون جزاء لايتجزاء من الدوله المنهاره اصلا لذا لابد للجنوبيين عدم الصمت على هذا التصور الخاطى واثبات لمن لم يعي اويدرك بان الجنوب دولة ذات سيادة ومتعارف عليها اقليميا ودوليا .. دعونا وشاننا لاننا على اكثر من ربع قرن لم نجد فيكم الامل المشرق والحياة الانسانية الجميلة بل وجدنا العذاب والقتل والتنكيل فلكم شمالكم ولنا جنوبنا لانه من الصعب ان نعيش معكم حياة تكافلية مهما ادعيتم انكم ملائكة لاتجلب الا الحب والوئام .. لكم شمالكم ولنا جنوبنا لانه لايمكن لنا التاقلم بينكم لانكم لم تحترموا الانسان والارض بل عثتم فيها فسادا وارهابا وحرمتونا ابسط الحقوق فهي هات ان نعيش في بيئة مؤبوة بالوحل والقذرة انعدم فيها الظمير الانساني وتجردت منها الأخلاق النبيلة واكتست بضعف الوازع الديني الذي يتعارض مع أخلاقنا نحن الجنوبيون في مختلف مناحي الحياة ..