"نكون معا، هذه هي البداية، والبقاء معا هو التقدم، والعمل معا هو النجاح" هنري فورد
لقد مثل يوم 14 اكتوبر المجيد انعاش آمال الثورة ويوم 30 نوفمبر سيمثل استعادة الروح الثورية المتجددة التي لا تنطفئ حتى تحقيق كامل الاهداف الوطنية الكبرى .
النضال والمصير المشترك :
نحن نحتاج اليوم الى تكريس وحدة العمل السياسي بين قوى التحرر والاستقلال الوطني والتعامل بشكل ايجابي مع جميع القوى الوطنية الجنوبية التي تؤمن بمشروعية استعادة الدولة الوطنية الجنوبية كاملة السيادة، لذلك نحتاج الى بذل المزيد من الجهد بتوعية الجماهير والعمل على استقطاب الفئة الصامتة بمنحهم التطمينات عن فكر ومفهوم الدولة الوطنية الجنوبية الجديدة. من المهم ان يعرف الناس ان الدولة الوطنية الجنوبية سوف تبنى وفق اسس وطنية ولن تكون وفق رؤى ايدلوجية او مناطقية ،سوف يساهم في بنائها كل الكفاءات الوطنية من جميع المناطق الجنوبية وبكافة المشارب الفكرية، بعيداً عن المحاصصة الأيدلوجية والمناطقية ولكن ستكون وفق معيار الكفاءة العلمية والمهنية . " أن الخروج بأكبر حشد واصطفاف وطني في الجنوب سيفرض واقع جديد على الارض يساهم بشكل فاعل بتغيير المعادلة السياسية الدولية وتمكين مشروع الاستقلال الوطني " "اليوم الحركة الوطنية الجنوبية تكبر وتتوسع لذلك يجب علينا ان نحتوي الجميع". نحن اصحاب الحق فطبيعة الحق أن يجمع أهله ولايفرقهم وبدون الاجتماع سنكون مثل غثاء السيل . الثورة الاخلاقية : الاهم ونحن نمارس النضال السلمي بكافة اشكالة علينا ان نتمسك بمعيار الثورة الاخلاقية في حفاظنا على الممتلكات العامة والحفاظ على ارواح المواطنين الجنوبين وغيرهم من العمال المتواجدين داخل الجنوب حتى لاتنفرط الامور ونمارس الظلم والهمجية بحق انفسنا وبحق الاخرين المسالمين، نحن اليوم نحاول العمل على نشر القيم الاخلاقية التي تؤسس لمرحلة جديدة أساسها قيم أخلاقية في المجتمع الجنوبي عامة ودور اخلاقي في سياسة الدولة الجنوبية الجديدة ،هناك صراع على الارض ومشاريع مختلفة لكن في نهاية المطاف المشاريع الاخلاقية التي تجمع الناس في اطار مجتمعي واحد هي الاساس وهي المنتصر وعلى من يحمل مشروع يجب ان يحمل هذه القيم حتى يكون نموذج مشرف لعامة الناس ونحن نتحدث عن الصدق والعدل والامانة والاخلاص والسمعة الحسنة الخ ،لكي نستطيع ان نحقق منجزاتنا على الارض ونكون محل ترحاب بين الناس اينما حل بنا المقام وليس العكس .
عن النضال السلمي والكفاح المسلح :
نسمع اليوم الكثير من الشباب المتحمس وبعض الناشطين السياسين يتحدث عن اهمية الكفاح المسلح لطرد الاحتلال . المشكلة ان الجميع يعرف اننا لانملك سعر المواصلات و العلاج، والامكانيات اللوجستية لدعم هذا المشروع .
نقول لجميع الاخوة المشكلة ليس في الحركات اللاعنفية النضال السلمي ولكن اساس المشكلة في سياسة وادارة النضال السلمي فقط .
- يتساءل بعض الناس ويقول لماذا لم يجد نفعاً النضال السلمي مع الجنوبيين ؟
أقول مازلنا لم نمارس عمل سياسي سلمي منظم و منضبط، وكل عملنا في الحراك السلمي الجنوبي كان عمل سلمي عشوائي بمجموعة جبهات جعل العالم يتعامل معها كحركة شعبية عشوائية متعددة الرؤوس متصارعة لاتحمل مشروع او افق سياسي موحد وهناك تقارير دولية تقول عن الحراك السلمي الجنوبي حركة سياسية متناحرة غير مؤهلة ان تستلم دولة.
انتصار الحركة الوطنية الجنوبية يكون بعمل سياسي سلمي منظم. لذلك يجب ان يعرف الجميع المشكلة ليس في العمل السلمي ولكن اساس المشكلة في العمل السياسي الجنوبي الغير منضبط.
- لماذا استمر الجنوبين 9 سنوات من العمل السلمي بدون نتائج على الارض ؟
السبب فقدان الحامل السياسي والخطاب السياسي الموحد،ولكن ان وجد العقل السياسي المحنك والضمير الوطني في الجنوب سوف ينتصر شعب الجنوب بواسطة النضال السلمي وليس العسكري.
- لماذا لم ينهج مهاتما غاندي العمل العسكري واختار العمل السلمي لطرد الاستعمار البريطاني من الهند والمعلوم ان عدد سكان الهند حدود المليار انسان مقابل ما يقارب ال 100 الف عسكري بريطاني ؟
استطاع غاندي توحيد الهنود وهم طوائف واديان ولغات مختلفة بمئات الملايين من البشر تحت شعار استعادة الكرامة الوطنية وبناء الدولة الهندية القوية متعددة القوميات والاديان واللغات التي تحفظ الحقوق والحريات لكل ابناء الهند.
نموذج العمل العسكري : "العمل العسكري يسير وفق شروط ومسارات مسار سياسي قوي بقيادة موحدة تمارس العمل السياسي السلمي بشكل موحد تستطيع ان تسيطر على الارض بمجموعة من الخيارات بجانب الكيان السري العسكري التابع للقيادة السياسية السلمية، نموذج (شين فين) الجناح السياسي للجيش الجمهوري الإيرلندي."
العالم يريد إنجاز 4 ملفات من الحركة الوطنية الجنوبية : - قيادة سياسية جنوبية موحدة. - شكل الدولة الوطنية والمشروع السياسي لدولة الجنوب . - الملف الامني ومحاربة الارهاب. - ملف المخاطر الاقتصادية اذا تم اعلان الاستقلال .
" أنا مصمم على بلوغ الهدف أما أن أنجح وأما أن أنجح"