تقوضت هدنة في اليمن أعلنتها قوات التحالف بقيادة السعودية بعد ساعات من بدء تنفيذها، مع ورود تقارير عن تواصل القتال في جنوب البلاد وقصف الحوثيين وحلفائهم مناطق في تعز ومأرب ومعاودة مقالتلات التحالف لغاراتها. وقال مسؤولون في مطار عدن إن طائرة تابعة للتحالف فتحت النار على متمردين هاجموا المطار بالصواريخ. وزار منسق الشؤون الإنسانية في اليمن التابع للأمم المتحدةعدن قبل الهجوم وتقدم بطلب عاجل بدخول مواد الإغاثة. ونقلت عدة مصادر تقارير عن وقوع حادث "نيران صديقة"، قصفت فيه طائرات قوات التحالف قوات موالية لهادي في لحج مما أدى إلى مقتل 12 شخصا. وقال بيان للقوات الموالية لهادي التي تطلق على نفسها اسم "المقاومة الشعبية" إن 12 شخصا قتلوا وأصيب 50 في القصف الذي استهدف مواقع لمقاتليها في محافظة لحجالجنوبية. واندلعت اشتباكات برية في العديد من المناطق على الرغم من مطالبة الأممالمتحدة جميع الأطراف باحترام وقف إطلاق النار للسماح بمرور المعونات الإنسانية التي توجد حاجة ماسة لها. ويقول المتمردون الحوثيون، الذين يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد تضم العاصمة صنعاء، إنه لم يتم استشارتهم بشأن الهدنة التي بدأت منتصف الليل. وكانت قوات التحالف بزعامة السعودية، التي تشن منذ أربعة شهور هجمات جوية دعما للرئيس المقيم في المنفى عبد ربه منصور هادي، أعلنت عن هدنة تدوم خمسة أيام للسماح بدخول إمدادات الإغاثة. واحتفظت قوات التحالف بحق الرد على "الأنشطة والتحركات العسكرية". ووردت تقارير عن مقتل عدد من الحوثيين في تفجير سيارة مفخخة بمنزل زعيم قبلي عينه الحوثيون قبل أشهر محافظا لمحافظة البيضاء. ولم يصدر بعد اي تعليق من الحوثيين عن خبر التفجير. وعلى صعيد آخر، أجرت فيدريكا موغريني مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي محادثات في الرياض مع وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، وقال الجانبان إنهما يتفقان على ضرورة وجود حل سياسي في اليمن.