أخواني القراء الكرام الذي في البلاد ماهو بالشيء البسيط والهين الآن وبصراحة شديدة وأقولها بأمانة كانوا أبنائنا الشباب يقاومون بروح كبيرة وعزيمة أكبر وبسالة لا يضاهيها بسالة ضد الظلم والفساد ويا ما استشهد البعض والبعض الآخر أصابوا إصابات بليغة، وكان حين ذاك كل واحد منهم كان شاباً أو رجلاً أو مسناً أو امرأة حتى الطفل يعملوا ما يستطيعون ضد الظلم والفساد وجميعهم كانوا يقاومون كالكتلة متماسكة لا أحد يقدر يزحزحها، ولكن شاءت الظروف بتفكك بعض الشباب نتيجة ضخ المال لأيديهم. أخواني القراء الكرام اليوم انعكست الصورة حيث نرى من بعض شبابنا وأبناءنا الذي كانوا بالأمس يعطونا صورة مشرفة للمقاوم الشجاع نراهم الآن يطافحوا الريال السعودي في كل مكان، ألمهم من يدفع وهم بيعملوا أي شيء لا يخطر بالبال والريال السعودي ارتفع قيمته اليوم وطغى على النفوس الضعيفة وباعوا ضمائرهم. أخواني القراء الكرام الذي يحصل في البلاد غير طبيعي نتيجة الظروف الاقتصادية الذي أهلكت كاهل كل الأسر الفقيرة وخاصة الطبقة الأدنى والطبقة المتوسطة نتيجة ارتفاع المواد الغذائية والاستهلاكية في كل شيء. أخواني القراء الكرام أصبحوا بعض من الشباب لا يدركون ولا يبالون بالعواقب الوخيمة، المهم عندهم كيف يمضغوا القات الغالي الحسين ويتناولوا الأكلة أم اللحم الضاني ويعيش براحة. هذا الحال الذي نعيشه الآن زادت الاغتيالات والتفجيرات هنا وهناك من ما أدى إلى تلك الفوضى والانهيار الأخلاقي في أوساط بعض من الشباب الذي باعوا ضمائرهم بحفنة من المال الخارجي. السبب الضخ المالي الكبير بالريال السعودي الذي يذهب أغلبه إلى حفنة من الأيادي المرتزقة الذي يدعون بالشرف ويتستروا بملابس المقاوم الشريف وهم يعملوا العكس من اغتيالات وتفجيرات حتى يزيدوا الطين بله، لا بد من كشفهم حتى لو كانوا مسئولين بالدولة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نصر زيد 1/3/2016م