من منا أبناء الضالع خاصة وأبناء الجنوب عامة لا يعرف المناضل الوطني البارز د/ عبده صالح المعطري , فالدكتور المعطري كان من ابرز بل وأول المناضلين الذين أستيقظ فكرهم النضالي مبكراً منذ الأيام الأولى للوحدة المغدورة بل وبرز على الواجهة بعد الحرب الظالمة التي اجتاحت الجنوب واحتلته القوات الشمالية في عام1994 ممن ذالك الحين لم يهدأ للدكتور المعطري بال, وضل وباستمرار يلملم ويجمع شمل رفاقه المناضلين حتى توفق في 24مارس2007 مبتشكيل جمعية المتقاعدين العسكريين في الضالع الثائرة , وأصبح أول أمين عام لم يتوقف عند هذا المنجز الثوري بل تواصل بنضاله باتجاهين اتجاه نحو إيقاظ وعي بقية رفاقه العسكريين في مختلف محافظات الجنوب , والاتجاه الثاني نحو تأسيس الجمعيات والهيئات المدنية كجمعية المناضلين وجمعية شباب بلا عمل .
تعرض المناضل الصامد د / عبده المعطري للعديد من المضايقات بل والملاحقات بل والتهديد والوعيد بالقتل والاعتقال كما عاقبته سلطة الفيد والاحتلال بقطع راتبه ولم يعرف معظم أبناء الجنوب بان د/ المعطري يكافح المحتل ويصمد في وجه القوة في آن واحد , الرجل مثقف وزاهد وعفيف ومخلص لا يهمه المال ولا يطمع في منصب بل همه وهدفه الأول والوحيد والأخير هو الوطن الجنوبي وكيفية إخراجه من تحت الكابوس الجاثم على صدره , وهذا ما وهبه فكره وهمه وجسمه وحياته' ولا زال صامد وعلى أرقى القيم والسلوك الثورية, يسير ويواصل نضاله في سبيل لملمة شمل الجنوبيين لاستثمار هذه الضر وف للتحرير والاستقلال لوطنه المحتل ويناشد وينادي ويسعى ويعمل على إقناع المناضلين الجنوبيين لصياغة روية يتوحد على أساسها أبناء شعبه المكافح قبل فوات الأوان .
من يتابع نشاط القيادي المقاوم الثائر د/عبده المعطري يجده في كل موقع في كل قرية في كل منطقة في كل تجمع يقام في محافظته ابتداء من الأمسيات الرمضانية والمناسبات الاستشهادية لثورة الضالع ويصل إليها في معظم الأوقات مشيًا على الأقدام إذا أمكنه ذلك أو البحث عن صديق أو رفيق مناضل يعينه لتوفير وسيلة نقل للمشاركة الفاعلة في تلك الفعاليات أينما كانت الرجل لا يهاب الموت ولا يذل أمام الفقر انه يمتلك عزيمة فولاذيه لا يلن هذه هي بعض من سجايا وصفات وقيم الرجل الثائر المقاوم للاستعمار والاستبداد وناطقه الرسمي , إبداع القائد ألحراكي المحنك ومهندس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين ومن ابرز قيادات المقاومة الجنوبية التي تصدت للغزاة الجدد ودارت معارك الشرف والبطولة والصمود في مواقع مختلفة حتى تحقق النصر المؤزر لأبناء الجنوب . ولكنه اليوم بعيدا عن المشهد ولم يحظى باهتمام وتقدير رفاق دربه المناضلين الذين تولون مواقع قيادية في المحافظات المحررة . وكان د/ المعطري لا يمثل رقما يستحق إيلائه الشكر والعرفان لما بذل ويبذل من عطا وتضحية دائمين , هذه هي من أخلاقيات وقيم الثوار الجنوبيين الأحرار , أم أن المدن هي مقبرة الثوار كما وصفها المناضل الرئيس الكوبي فيدل كاسترو , أم أن هناك أسباب أخرى أدت إلى هذه القطيعة مع من لهم شرف السباق في الدفاع عن الوطن الجنوبي والقضية العادلة ... قضية استعادة الدولة الجنوبية وتحقيق الاستقلال الثاني قريبا إن شاء الله , فلا يحق لنا الاستغناء عن هذه المناضل الوطني المثقف والمخلص والمتواضع والشجاع ومن أمثاله . ويعذرني الصديق العزيز الدكتور / المعطري عن عدم الإيفاء بحقه وبحجم نضاله الطويل والشاق