نتابع لقاء تشاوري هنا ولقاء تشاوري هناك، مكونات تلتقي هنا ومكونات تلتقي هناك، كل فريق يحدث نفسه فقط ويرى انه هو المؤهل (فقط) لقيادة الجنوب وتحقيق الأمل لمستقبل الجنوب. وكل هؤلاء (ونحن منهم) سبق وان جربوا العمل من خلال آلية (تعيين) القيادات وتشكيل المكونات على امل ان تخطو الامور نحو الامام ... ولكن اثبتت تجربة سنوات طويله ان تصدي البعض (لتعيين) قيادات بالتشاور او التزكية لم تنجح بل قادت الى مزيد من التباعد والتشتت وتبادل الاتهامات. لهذا وصلنا الى قناعه ان الحل يجب ان يكون (جماعيا). وهذا يعني ان على قوى الاستقلال بكل مكوناتها و مناضليها و (قياداتها) ان تلجأ الى (آليه) مختلفة غير ماتم تجربته. ونرى الآلية الافضل هي مؤتمر جنوبي يضم اعضاء من جميع المكونات المقتنعة بحل الاستقلال (ونرى من ناحيه اوليه وتقديريه اعضاء المؤتمر الجنوبي بحوالي 2000 من المؤمنين بالاستقلال) هؤلاء ((ينتخبوا)) قياده لحامل سياسي يقود الجنوب نحو الاستقلال عبر برنامج واضح يتم اقراره في المؤتمر الوطني الجنوبي.
غير ذلك نرى انه سيكون تكرار لما تم (تجريبه) ، وطبيعي ستكون نتيجته الفشل بناءا على ما قد سبق ، لأن القانون العلمي يقول : المقدمات المتشابهة تقود الى نتائج متشابهة.