لقد بدأ الغضب يتنامى في اوساط منتسبي وزارة الداخلية في صنعاء ، من تصرفات الحوثيين تجاههم ، فبعد ان قام الحوثيون بإدراج الآلاف من من أعضاء الجماعة ضمن القوة البشرية وزارة الداخلية ، قاموا ولازالوا يقومون بانزال كشوفات شهرية بترقية المئات من المدمجين ومنحهم رتب ضباط ، وفق معايير غريبة ، أهمها اللقب ، ومكان الميلاد . بالإضافة إلى اصدار قرارات تعين ، لهم في الوحدات والإدارات المختلفة في الوزارة ، مع افتقارهم لأدنى المهارات سوى مهارة الحصول على الاعتمادات المالية والسيارات ، واحلالهم بدلا عن الموظفين القدامى ، بكل فجاجة و استهتار . وهذا ما تسبب في إيفاد شرارة الغضب المتنامي ، وزرع حالة من الشعور بالحقد تتسع كل يوم تجاه هؤلاء . هو التعامل مع منسبي الوزارة القدامى ، ككائنات غير مرغوب فيها ، ويتم الإشارة اليهم باستحقار وتعالي وقد اطلقوا عليهم لقب ( الرسميين ) ، او (الرسميين الملاعين) للدلالة على مكانتهم المتدنية . فلا يتم ترقية حتى المستحقين منهم للترقية ، بل وحتى من هم محسوبين على الجماعة وصاروا جزءً منها وهم رسميين ، يتم اقصائهم من كشوفات الترقية والتعيينات ، ماداموا ليسوا هاشميين . ومؤخرا بدأ كثير من هؤلاء الرسميين يجاهرون بما كانوا يكتمونه في انفسهم ، فشهدت وزارة الداخلية حالة من الإضراب ، لكثير من ضباطها وجنودها. وبرزت دعوات عبر مواقع التواصل الإجتماعي لكثير منهم للخروج في مسيرات احتجاجية ، وانشاء تكتل مناهض لتصرفات الجماعة الإقصائية . فهل ستعصف المعايير السلالية الإقصائية ، بوزارة الداخلية في صنعاء ، لتكون أول الوزارات تداعيا وانهيارا في حكومة الحوثيين . هذا ما ستخبرنا به الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة .