في افتتاحية صحيفة الفاينانشال تايمز نطالع مقالا بعنوان "تورا بورا إفريقيا" ، يقول كاتبه "إذا أردنا تجنب أن تتحول سلسلة جبال أدرار ديس إيفوغاس إلى تورا بورا غرب إفريقيا فمالي ستكون بحاجة إلى المساعدة من أجل إصلاح نظامها السياسي واصطياد الجهاديين في كهوفهم الجبلية. ويقول كاتب المقال إنه بينما انتهت فرنسا من المرحلة الأولى من تدخلها العسكري بطرد المسلحين الإسلاميين من المدن والبلدات الصحراوية في الشمال أصبح الاهتمام الآن منصبا على المهام الموضحة أعلاه. ويبدو أن ما أنجزه الفرنسيون هو الجزء الأسهل من المهمة، كما تقول الافتتاحية، كما كان الحال في أفغانستان قبل عقد من الزمان، حيث كان طرد طالبان من المدن أسهل من ملاحقتهم فيما بعد إلى كهوف تورا بورا. "عودة الأمير" وفي صحيفة التايمز نطالع تقريرا عن موافقة وزير العدل البريطاني على إعادة أمير سعودي يقضي حكما بالسجن المؤبد بسبب قتله خادمه ليقضي بقية العقوبة في بلده. وتذكر الصحيفة أن الأمير، وهو من أحفاد الملك عبدالله، قضى اقل من ثلاث سنوات في السجن في بريطانيا. وسيفرج عن الأمير سعود بن عبدالعزيز بن ناصر آل سعود وفقا لاتفاقية خاصة وقعت بين بريطانيا والسعودية في شهر أغسطس/آب الماضي، وهو أول مواطن سعودي يستفيد من هذه الاتفاقية. وتشير الصحيفة إلى أن قضية الأمير مست العلاقات البريطانية السعودية بحساسية، علما بأن السعودية تعتبر أكبر مشتر للمنتجات الدفاعية البريطانية، وأن آلاف فرص العمل في بريطانيا تعتمد على العقود الدفاعية بين البلدين، حسب الصحيفة. فرصة لإيران
وتحت عنوان "فرصة يجب أن تنتهزها إيران" تكتب صحيفة الإندبندنت في افتتاحيتها أن موافقة إيران على استئناف المحادثات مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي هي أخبار جيدة. وكان الحوار بين إيران وكل من الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا قد انقطع منذ شهر يونيو/حزيران الماضي. وترى الصحيفة أن هناك أرضية للتفاهم، مشيرة إلى ملاحظات ابداها وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي عن "احتمال تغيير في المسار الأمريكي لم يكن ممكنا قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة". وتشير الصحيفة أيضا إلى اثر العقوبات الدولية على الاقتصاد الإيراني، والتي كلفت إيران 46 مليار دولار من عائداتها النفطية، وأدت إلى وصول التضخم الى 30 في المئة وارتفاع متسارع لأسعار سلع أساسية كالبيض والدجاج والرز. وتستدرك الصحيفة أن هناك عوائق في طريق الانفراج، فإيران تشترط تخفيف العقوبات قبل بدء المحادثات، بينما تريد القوى الكبرى من إيران أن تقلص من مخزونها من اليورانيوم المخصب ، وكانت الأخيرة قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي أنها سوف تبدأ باستخدام أجهزة طرد مركزي حديثة في منشآت التخصيب. الجانب الإنساني للمأزق السياسي
وفي صحيفة الديلي تلغراف تكتب برايوني غوردون عن الجانب الإنساني للمأزق السياسي الذي وقع فيه النائب كريس هون، حيث اعترف مؤخرا بأنه ضلل العدالة في قضية تجاوزه الحد الأقصى للسرعة اثناء قيادته سيارته. في خلفية القضية هناك قصة انفصال هون عن زوجته بسبب امرأة أخرى، وتطرقت بعض الصحف إلى إمكانية أن يكون انتقام الزوجة في خلفية الوضع، وفي مقال نشر في الديلي تلغراف تروي غوردون كيف أنها مرت بوضع مشابه. في حال غوردون كانت والدتها هي التي اقامت علاقة مع رجل آخر ، كما أوضحت في المقال الذي وصفت فيه اثر ذلك عليها حين علمت من والده بالأمر، وكانت في العشرين من عمرها. تلخص غوردون موقفه بالقول إنها كادت تنهار حين وجدت نفسها في خضم ذلك الوضع، لكنها الآن تحب والديها، وتنظر اليهما ككائنين إنسانيين لهما أخطاؤهما. "الضوء الأول" واغتصاب النساء وفي صحيفة الغارديان نطالع تقريرا عن اضطرار فرقة لموسيقى "الروك" أعضاؤها ثلاث فتيات مراهقات في الجانب الهندي من إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة، لحل نفسها بعد أن اصدر مفتى الإقليم فتوى بأن موسيقى كهذه حرام وتشجع على الجرائم الجنسية المتصاعدة في الهند. وتحمل الفرقة إسم "براغاش" أي "خيط الضوء الأول" وقالت إحدى أعضاء الفرقة للصحفيين إن الفرقة قررت حل نفسها احتراما للتقاليد التي لم تحتمل هذا النوع من الموسيقى، وامتثالا للفتوى. وتعكس هذه الحالة الفجوة القائمة في أماكن أخرى في الهند بين التقاليد السائدة وتطلع مجموعات من الشباب الى نمط حياة مغاير لها. وتذكر الصحيفة أن اقليم كشمير كان معروفا فيما مضى بدرجة من التسامح، وبوجود مغنيات وفتيات يعزفن في فرق موسيقية، وأن هذه الحالة اثارت قلقلا على وضع حرية التعبير في الهند.