المتابع لاخبار القنوات الفضائية يصاب بالحُزن والصدمة من جراء المشاهد الإنسانية المروعة والمرعبة لطوابير المرضى بسب حصار ظالم لشعوب بكاملها في غزه وايران وفنزويلا وغيرها من البلدان حيث تفرض عليها العقوبات الأمريكية الصهيونية لارغامها للتنازل عن استقلالها وسيادتها وتسلب البشر حياتهم, ويحرمون من الحصول على الدواء والغذاء وحليب الأطفال,حقاً إن النظام السياسي الأمريكي اصبح شيطانا أكبر في نظر الشعوب فهو يحاصر بعض الشعوب ويبتز شعوب أخرى كدول الخليج العربي.. ولقد شاهدت بالامس في قناة فرانس 24 تقريرا مصوراً عن حالة المرضى في مستشفيات ايرانيه حيث مرضى السرطان يعانون وتحزنك مناظرهم, وهم في طوابير بانتظار الدواء وأقاربهم يتجشمون السفر لمئات الكيلومترات و يتنقلون من مدينة الى أخرى بحثاً عن الدواء لمرضاهم في بلد تحاصره عقوبات المتصهين ترامب تنفيذا لاجندات الصهيوني نتنياهو ومن لف لفه.هذه العقوبات تأذى منها المواطن البسيط والطفل.هذا يحدث للمرضى والاطفال في غزه وايران وفنزويلا لسنوات ,في ظل صمت من المجتمع الدولي طوال هذه السنوات.لم ترفع الدول صوتها رفضاً للعقاب الجماعي وفقدت الدول مصداقيتها وابسط أخلاقياتها وتنكرت للمبادئ والمثل التي يلوكونها في وسائل اعلامهم وفي تقارير مسئوليهم وعبر مبعوثيهم ومنظماتهم المسيسه و المتحيزه . ان العالم اليوم بحاجه الى زلزال اخلاقي يعيد للعالم توازنه ويستنهض في البشر الروح الإنسانية ويقف في وجه عقوبات امريكا والكيان الصهيوني ورشتاتهم عبر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اللذان اصبحا يقيمان المشانق ويعلقانها في رقاب الشعوب ليتم تنفيذ اعدامها جماعياً في الوقت المناسب, بعد خلق الفوضى والفقروالجوع. أن إيقاف هذا الإجرام السياسي والإقتصادي الرأسمالي المتوحش لن يتأتى الى عبر إستهاض منظمات اجتماعيه وسياسيه وحركة إحتجاجيه شعبيه وتضامن أممي على طول وعرض الكره الأرضية ولتبدأ من باريس أرض الثورة الفرنسية وليعيد التاريخ نفسه,قبل أن تتساقط الناس وتموت في الشوارع بفعل الجوع والأوبئة والحصارات والحروب المصطنعة التي يتولى رعايتها النظام السياسي الامريكي.