اسم الكتاب نظرية الفستق اسم الكاتب فهد الأحمدي نوع الكتاب تنمية بشرية الصفحات من 40 إلى 70 سلط الكاتب الضوء في بداية هذه الصفحات حول الطاقة العصبية المحدودة التي يكتسبها الفرد كل يوم صباحاً ، والتي تعد رصيداً عصبياً ونفسياً وروحانياً من المفترض ان يصرفه الفرد بمعدل متساوي طوال اليوم ولكن باستطاعتة شجار بسيط او نقاش مشحون ان يجعله يفقده فجأة، الأمر الذي يفقده طاقته الإيجابية فيقضي بقية اليوم متوتر فاقد السيطرة على نفسه، ونوه الكاتب بالمحافظة على رصيدنا العصبي وعدم صرفه في مواقف سلبية مفاجئة يمكن تحاشيها والاعراض عنها ، اما ان اجبرنا على مثل هذه المواقف فيجب ان نتعامل معها بروح مرحة وساخرة بحيث نسلب من يتسفزنا متعة الانتصار، و قدم الكتاب كبسولات رائعة يمكنها مساعدتنا على الاسترخاء ووقف نزف طاقتنا العصبية في حال وقعنا في الغضب، ومنها السكوت ومغادرة المكان والتعوذ من الشيطان الرجيم ، وتغيير الوضع الجسدي إلى حالة السكون والاسترخاء مثلاً من حالة الوقوف إلى الجلوس ومن حالة الجلوس الى الاضطجاع مثلما اوصنا حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، كما ان الابتسامة مطلوبة جدا وان كانت مصطنعة لخدع الدماغ كون الابتسامة لا تترافق مع الغضب ، واخيراً يجب محاولة التنفس ببطء وارخاء عضلات الكتفين والرغبة ، فعندما نغضب تتسارع انفاسنا وتتور عضلات الرغبة والكتفين لدينا. و سلط الكاتب الضوء على الغرور والمغروورين وقال أن اكثر المغرورين غباء من لايدرك النقص في نفسه، وأكثر المغرورين ذكاء وحكمة من يدرك صغر عقله وضآلة فهمه ، وكما تقول الحكمة من شاور الناس شاورهم عقولهم، وبمقابل ذلك فان المتواضعين لا يحكمون بأنفسهم على آرائهم وأفكارهم ومقالاتهم ويتركون هذه المهمة للجمهور. ووصف الكاتب الرؤية الأحادية السلبية للأمور كالبقع العمياء في الدماغ تحجب عنه رؤية الحقيقة وذكر عشرة بقع عمياء :- 1/تصرفنا حسب المعتاد والشائع وفق القرارات المبرمجة التي لانفكر فيها. 2/اتخاذنا لقررات نجهلها خشية اتهامنا بالجهل. 3/عدم ملاحظة ماهو واضح لذا يستحسن عدم. التسرع في إصدار الأحكام. 4/عدم القدرة على رؤية انفسنا والحكم على ذواتنا بطرق محايدة. 5/رؤية العالم بحسب ما نعتقده او نحبه او نكرهه كإهداء كتاب مفضل لصديق جاهل. 6/الوقوع في أسر الأنماط المسبقة التي تتسبب لنا بالعجز عن التفكير. 7/التسرع في الاستنتاج واتخاذ القرارات. 8/الإعتماد على أنصاف الحقائق وان كانت لاتتوافق مع قناعاتنا. 9/خلق متهم نعلق عليه ونحمله كل مآسينا بدءً بخلافتنا العائلية وانتهاءً بوضعنا السياسي و الاقتصادي. 10/الفشل في الرؤية الشاملة والنظر للجزء الصغير او البعد الأحادي منها لانه يتوافق مع أفكارنا وتوجهاتنا كأن تشير الى القمر سيكتفي البعض بالنظر الى الأصبع. وشبه الكاتب الدماغ بالعضلات تنمو بكثرة الاستعمال وتضعف وتضمحل بقلة الاستعمال والاستخدام، واستطرد ببعض النصائح والتمارين التي من شأنها ان ترفع من المستوى العقلي والذهني لدى الفرد منها مايلي:- 1/لا تشغل نفسك بدرجة الذكاء لديك وتأكد بان الذكاء هو تصرفك الواعي في مواقف الحياة المختلفة. 2/راغب مايفعله الأغبياء وحاول معرفة اين ومتى يخطئون وبالمقابل راغب الأذكياء وتعلم منهم، فالأغبياء يكررون أخطائهم اما الأذكياء فلا يكررون الخطأ مرتين واختصر صداقاتك قدر الامكان على الموهبين والأذكياء فهذا لاشعوريا يجعلك تقتبس من مزاياهم الذهنية الراقية. 3/اجعل من القراءة ومشاهدة البرامج العلمية عادة يومية او أسبوعية اوحتى شهرية، وحين تقرأ وتطلع لا تقبل الأمور على علاتها بل تأملها وانتقدها وابحث عن المنتاقضات فيها فهذا من شأنه تنمية ملكة النقد لديك ومارس هواية راقية والعاب محفزة للذهن كالشطرنج والكلمات المتقاطعة. 4/خصص جزء من وقتك على شبكة الانترنت لمتابعة المواقع العلمية وقراءة التقارير والملخصات المهمة مع التقليل من المواقع السطحية ووسائل التواصل الاجتماعي كي لا تضيع وقتك ويألف دماغك عليها. 5/ 95 من افكارك موروثة ومنسوخة حاول تقليل هذه النسبة ورفع نسبة افكارك الخاصة والمستقلة بتقليد مثلك الأعلى والبحث عنه. 6/اسأل ثم اسأل وكبر دماغك بكثرة التساؤلات لتتمتع بعقل ناقد ولا تصدق الأمور قبل تحكيمها الى العقل والمنطق والمنهج العلمي. 7/حافظ على صحتك بالرياضة والتغذية الجيدة وشرب الماء بكثرة (العقل السليم في الجسم السليم) وتعلم اشياء جديدة ولا تخشى الاطلاع على الأفكار التي تخالف ما نشأت عليه. 8/أستغل اوقاتك الضائعة بعمل ذهني مفيد كالاستماع الى كتاب صوتي او محاضرات أثناء قيادة السيارة وناقش الأشخاص الذين يختلفون معك فأصدقاؤك الذين يتفقون معك لا يزيدون حصليتك العلمية. 9/نظم وقتك جيدا فنتظيم الوقت ليس مفيداً للحياة فحسب بل للدماغ الذي يعمل بشكل أفضل وأسرع بوجود برنامج وضع خططاً لحياتك اليومية والمستقبلية. 10/أخلق لنفسك عادات ناجحة ومستمرة كإتقان لغة أجنبية جديدة واحرص على أن تكون ثقافتك متوازية وشاملة لان التركيز على جانب يضيعك في قوقعة الالتزام الفكري وضيق الرؤية. ووصف الكاتب الغباء بالسهولة واليسر لانه دائما ينتهي بطرق خاطئة او بمواقف محرجة ومثيرة للشفقة ووصف الذكاء على انه أكثر تعقيداً كونه يعتمد على استراتيجيات مقصودة للحصول على أفضل نتيحة ممكنة ، واضح الكاتب أكثر مايميز الأذكياء عن غيرهم قائلا إن الأذكياء لايكررون الخطأ ولا يترددون في تغيير آراءهم الخاطئة حين يكتشفون أنها كذلك اضافة إلى ذلك فخطواتهم مدروسة كونهم يخططون لحياتهم لذا فهم لايتفاجئون بالظروف الصعبة لانها واردة ضمن خططهم وقد وضعوا عدداً كبيراً من الحلول لتجاوزها، فهم يفكرون بطرق مختلفة ويخرجون عن المسار التقليدي في حل المشاكل، و يمتلكون الشجاعة لتغيبر آرائهم وأفكارهم القديمة ، و لا يؤمنون بالحظ والنحس بل يصنعون حظوظهم بأنفسهم،كما إن الأذكياء يكسرون القيود والمعتقدات ويرتفعون فوق الموروث ويحكمون على الأشياء بطريقة مستقلة ولا تربطهم ببيئتهم المحيطة، فهم يدركون ذكائهم ولكنهم لا يتفاخرون به حتى لا يستثيرون غيرة وعداء المحيطين بهم، والأذكياء لا يتخذون قرارت عاطفية او متسرعة ويعرفون ان القرارت الحكيمة لا تصدر في لحظة ضغط نفسي او غضب، و لا يتوقفون عن التعلم ، يدركون أن مزيداً من المعرفة يعني مزيدا من الفرص فهم يتابعون ويقرؤون ويتعلمون دائماً، والأذكياء ايضاً يحبون الراحة والأسترخاء والترفيه عن أنفسهم ، ولكنهم يعرفون متى وأين يفعلون ذلك ولا يجعلون متعهم الخاصة تتغلب على طموحاتهم ولا يرتاحون قبل إنجاز أعمالهم كاملة لتصبح متعتهم مضاعفة. وبفضل كل المزايا السابقة التي يتميز فيها الأذكياء فهم يدركون متى يكونون على صواب فيتمسكون بأحلامهم ويحاربون من أجلها ويملكون يقيناً بصحتها رغم كل الانتقادات وينجحون بتحقيها رغم كل العقبات. واستنتج الكاتب في آخر هذه الصفحات ان مسألتي الذكاء والغباء تتضمنان جزءاً إرادياً واختياراً شخصياً بصرف النظر عن الدرجة التي تحققها في اختبارات الذكاء. إيمان صالح الأطروحة رقم(2)