اسم الكتاب نظرية الفستق اسم الكاتب فهد الأحمدي نوع الكتاب تنمية بشرية الصفحات من ( 104 إلى135)
تحدث الكاتب في هذه الصفحات حول عشرون قاعدة يمكننا تطبيقها في المنزل تختص بتربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة سوية دون عناء ، إذا اقترح الكاتب على الاباء وضع جملة من الارشادات والقواعد تُعلق في غرف الأبناء تتناسب مع فئاتهم العمرية و طبيعتهم وطبيعة البيئة المحيطة بهم ، يتم تعديلها بين الحين والآخر ، واكثر مالفت انتباهي حديث الكاتب عن العقوبات المتدرجة التي تُطال المخالفين منهم ، فحين لانمتلك القدرة على الحزم مع الأبناء نكون قد ساهمنا في انشاء اجيالاً مائعة لا تصلح لجديات الحياة ولا تمتلك حس المسؤولية، والتربية لا تتعلق بالتوجيه فقط بل بالقدوة الصالحة (فلا تنه عن خلق وتأتي بمثله ... عار عليك اذا فعلت عظيم). وفي سياق ذلك استدل الكاتب بقصة جاكسون براون الذي لم يستطع كبح نفسه عن إلقاء النصائح والإرشادات حتى حين شارف ابنه آدم على دخول الجامعة وفي ليلة لم يستطع فيها النوم سحب ورقة وقلم وجلس يكتب إرشادات صغيرة كي ياخذها معه إلى الجامعة إذا كان يتصور انه سيكتب ورقة او ورقتين ولكنه بقي يكتب ويكتب حتى وصل إلى 1650نصيحة وإرشاد. ورغم انه سلمها لابنه كهدية الا ان اعجاب عائلته واصدقائه بها جعله ينشرها في كتيب صغير سماه إرشادات الحياة الصغيرة ( Life's Little Instruction Book) ولأن مايكتب من القلب يدخل القلب حقق كتابه انتشاراً سريعاً ودخل قائمة النيويورك تايمز كأفضل الكتب مبيعا لعدة سنوات، ويقول جاكسون لا يكفي ان تدل ابنك على الطريق بل يجب ان تزوده بالخارطة ..... وتحدث الكاتب عن 33 إرشادات حياتية مقتبسة من كتاب الحياة الصغيرة لجاكسون براون ، التي لا يسعني ذكرها كلها في هذه الأطروحة ولكني ساسرد عليكم مضمونها فقد تنوعت الارشادات مابين احترام الأهل والاعتناء بالسمعة وعدم الخوف من العقبات الكبيرة واختيار الرفقة السوية وكيفة التعامل مع الأعداء ليصبحوا أصداقاء ومن الارشادات أيضا أهمية انتهاز الفرص والسعادة والرضى والسخاء والكرم والتدبير في انفاق المال والإدخار و الاهتمام بالصحة والتعلم من الآخرين والاستمتاع بالأمور الجميلة التي لدينا والثقة بالنفس والثقة بالقدرات والطموح ، واكثر مالفت انتباهي واعجابي من هذه الارشادات كتابة 10 أمور في ورقة يريد كلا منا انجازها في حياته ووضعها المحفظة. ومن جاكسون براون إلى ستيفن كوفي تنقل الأحمدي لكي يطرح في ايدينا تشيكلة رائعة من النصائح القيمة التي تستحق ان نطلع عليها ونتبناها في حياتنا، فوضع الكتاب مجموعة من نصائح كتاب العادات السبع لكوفي ، الذي اشتهر بمقولة جميلة تنتهي ب(على أيه حال)، ونصح الكاتب باهمية الاطلاع عليها، مجملها انه مهما صادفك من مطبات في حياتك انهض ولا تكترث وأكمل مسيرتك على أية حال، وتصرف كما انت وليس كما يعاملونك الناس ،فلا يمكنك منع الناس من أذيتك والشك في نواياك ولكن يمكنك منع تأثيرهم عليك. وسلط الكاتب الضوء على جملة من المغالطات التي تصادفنا يوميا والتي يستحسن التنبه إليها كي لانتحدث او نستمع كالأغبياء،واستدل الكاتب بعدة أمثلة من الحياة اليومية ؛فحين تُحّبس بداخل سيارتك بسبب سيارة توقفت خلفك وعندما يَحضر صاحبها يقول لك بدل أن يعتذر إن(جميع السيارات مقّفلة على بعضها)! فهذه المغالطة سماها الكاتب ترك الخاص والاستشهاد بالعام، حيث يتم تجاهل مشكلتك والاحتكام إلى مايفعله الجميع، كما ان من جملة المغالطات التي طرحها الكاتب في هذه الصفحات ( الاستشهاد بالخاص لتأكيد العام)،(التعميم وعدم الأستثناء)،(الانتقال لمشكلة رديفة)،(تعاطف الحشد)، (مغالطة الشخصنة)، (مغالطة تخصيص السبب)،(مغالطة الاصطفاء) واستدل الكاتب بأمثلة حية توضح كل مغالطة من المغالطات السابقة اذ لا يسعني سردها كلها ، كما حذر الكاتب بالانتباه لتلك المغالطات ونوه بعدم تعاطيها. ومن المغالطات التي تحدث عنها الكاتب في آخر هذه الصفحات مغالطة سائدة جداً وأكثر انتشاراً هي مغالطة الاستشهاد بالأكثيرة او الأقدمية وهذه المغالطة نسمعها كثيراً بين الناس بحيث يقول أحدهم للآخر(من غير المعقول ان يكون الجميع على خطأ وأنت فقط على صواب)، ولكن الحقيقة هي أن الأكثرية يمكن أن تكون على خطأ وضلال والعامل العددي ليس شرطاً لإثبات الصحة والواقع ، كما ان العراقة والقدم ليست شرطاً ايضاً او دليلاً بحد ذاته، وتداول الموروث لا يمكنه تأكيد او نفي أي قضية حاضرة فمعظم الخرافات عريقة ومتوارثة منذ آلاف السنين ولكن هذا لا يجعل منها دليلاً يثبت صحتها او عبقرية وعقلانية من وضعها في الزمن القديم ، فالأفكار القديمة تحظى بقدسية عظيمة ولكن هذا لا يعني انها صحيحة بدليل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون. إيمان صالح الأطروحة رقم(4)