فالغصنُ يُنبِتُ غصنًا حين نقطعهُ واللًيل ينجبُ صبحًا حين يكتملُ ستمطرُ الأرضُ يومًا رغم شُحَّتها ومن بطون المآسي يولدُ الأملُ هكذا نحن جيل القرن العشرين يعاقبنا الزمن بكوارث وحروب واوبئة قاتلة وفتاكه هي حديث هذا العصر "كورونا " و فتن سياسية وصراع اهلي في كل أرجاء هذا الكون .. انتزعت منا كل الاحلام وتاه الكثير منا تحطمت احلامنا بين سندانة الحروب ومطرقة الأوبئة !! الي اين الهروب من الدرع الواقي الذي سيتصدأ لكل هذه العواصف الرعدية ..والخفافيش الضلامية والرصاص القاتلة.. لا ملجئ سوى أن نولد من جديد بطقوس جديدة وعزيمة فولاذية وإصرار وتحدي لنثبت للحياة اننا نتوجع نتألم لكننا لا نموت وإن تلك القوة التي استخدمت لتدمير كل الاحلام هي بمثابة دروس كافية لنكون جيل يمتلك الخبرة والكفاءة لقيادة المستقبل المشرق الذي حلمنا به عندما كنا بذور .. ايها الحياة عاقبينا بكل ما عندك من قوة لم نعد نخاف اصبحنا ندرك كل المآسي نعرف اللصوص ونعرف سفاك الدماء نعرف الساسه المجرمين كذلك نمتلك وعي صحي كيف نحمي انفسنا من اوبئة خطيرة ومميته ارعبت العالم اصبحنا ذو خبرة لنتجاوز كل الحواجز والطرق والصعوبات المودية الي احلامنا.. فالسير في طريق الوصول وصول. "سنظل نحفر في الجدار إمّا فتحنا ثغرة للنور أو مُتنا على وجه الجدار، لا يأس تدركه معاولنا ولا ملل انكسار."