كشف تقرير صحافي النقاب نقلا عن مسئول استخباراتي إسرائيلي سابق، الأحد، أن حسين دهقان الذى رشحه الرئيس المنتخب حسن روحاني لشغل منصب وزير الدفاع الإيراني كان متورطا في تفجيرات 1983 في لبنان والتي أودت بحياة 241 جنديا أميركيا. وأفادت صحيفة (واشنطن فري بيكون) الإلكترونية الأميركية، في تقرير لها على موقعها، حسب ما ذكر المسئول الإسرائيلي السابق بأن طهران هي من أعطت التعليمات للسفير الإيراني بدمشق بالهجوم على قوات المتعددة الجنسيات والذى بدوره مرره إلى قوات الحرس الثوري في لبنان وحلفائهم الشيعيين اللبنانيين.
وأفاد المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي أنه تم نقل الأمر بتنفيذ العملية وتمويلها والتدريب عليها بمساعدة الحرس الثوري في لبنان وتحت قيادة حسين دهقان.
كان حسين دهقان واحداً من أصغر القادة العسكريين عندما تولى مسؤولية مجموعات الحرس الثوري الإيراني التي دخلت لبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982، لتدريب النواة الأولى للمقاومة الإسلامية في لبنان.
لم يكن حينذاك قد تجاوز الخامسة والعشرين، لكنه كان يختزل في شخصيته تصميماً، وجدية جعلته بعد خمسة أعوام نائباً لقائد القوة الجوية، ثم قائداً لسلاح الجو الإيراني في العام 1990.
عملية انتحارية وأشار التقرير إلى أنه في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1983 بعد صدور القرار بالضرب بشهر قام شيعي بعملية انتحارية داخل سيارة مفخخة في ثكنة عسكرية تابعة للقوات البحرية الأميركية في بيروت وأسفرت عن مقتل 241 من قوات البحرية وفى نفس الوقت قام شيعي بشن هجوم انتحاري آخر على ثكنات القوات الفرنسية في بيروت والتي أودت بحياة 84 شخص.
وفى نفس السياق نقلت الصحيفة عن قائد سابق بالبحرية الأميركية قوله: "إن وكالة الأمن القومي الأميركي اعترضت في سبتمبر/ أيلول 1983 أمرا من إيران بشن الهجوم.
وتساءلت الصحيفة عن أنه كيف يعقل أن تصدر أوامر بهذه الخطورة إلى الحرس الثوري في لبنان دون علم دهقان الذى كان يشغل في ذلك الوقت منصب قائد قوات الحرس الثوري الإيراني في لبنان وأحد كبار مسئولي الحرس الثوري الإيراني في سوريا في أوائل الثمانينات.
نبذة شخصية يشار الى ان حسين دهقان المولود في العام 1957 في بلدة شهرضا، والأب لثلاثة أولاد، حاصل على البكالوريا والماجيستير في الهندسة المعدنية من جامعة طهران، ثم نال درجة الدكتوراه في الإدارة العامة من الجامعة نفسها.
وإلى جانب عمله العسكري، تولى تدريس مادة التخطيط الاستراتيجي والسلوك التنظيمي وسياسة الدفاع في عدة جامعات إيرانية بارزة.
وفي العام 1997، عين دهقان نائباً لوزير الدفاع، ثم أصبح في العام 2003 وزيراً للدفاع بالإنابة ومسؤولاً عن النقل والتجهيز في الجيش، ليتولى بعد ذلك وبالأصالة رئاسة "مؤسسة الشهيد" حتى العام 2009، ليتسلم لاحقا الأمانة العامة ل"مركز الدراسات الاستراتيجية والدفاع".
وفي الأخير، فإنه كان تم تعيين دهقان أمانة اللجنة السياسية والعسكرية في مجمع تشخيص مصلحة النظام، إلى جانب منصب مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي، ورئاسة مجلس إدارة شركة تعنى بتكنولوجيا المعلومات.