اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من المواضيع ولعل أهمها التطرق إلى دور روسياوامريكا في الشرق الأوسط وقصة مقاتل سوري معارض من الجيش السوري الحر الذي يحارب على الخطوط الأمامية ضد القوات النظامية السورية. ونطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لديفيد غاردنير بعنوان "لا يمكن أن تحل روسيا مكان أمريكا في الشرق الأوسط". وقال غاردنر إن "حلفاء امريكا العرب والاسرائيليين يرون بأن الولاياتالمتحدة لم تعد شريكاً موثوقاً به في المؤامرات الملتوية والمنافسات في الشرق الأوسط مما يثير تكهنات حول عودة لنفوذ روسيا للمنطقة".
وأضاف غاردنير أن "البعض ينظر إلى زيارة وفد روسي رفيع المستوى إلى مصر، وفي جعبته اتفاق بيع أسلحة بقيمة 2 مليار دولار يعتبر "نقطة تحول" في السياسة الخارجية المصرية"، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي بعدما أعلنت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي عن تعليق جزء كبير من مساعداتها العسكرية المخصصة لمصر والتي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار".
وأردف عاردنير أن هذه الزيارة تأتي بعد مرور 41 عاماً من طرد الرئيس المصري الراحل أنور السادات 20 الف مستشار روسي من مصر".
وأوضح كاتب المقال أن "تركيا والسعودية هما الأكثر تضرراً من تردد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التخلص من نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفاً أن أوباما فشل بتزويد المعارضة السورية بالوسائل الضرورية للتخلص من هذا النظام، تاركاً المجال أكثر وأكثر بدخول المتطرفين الجهاديين للبلاد".
ورأى غاردنير أنه بعد الفشل الأمريكي في العراق، هناك شكوك حول قدرة الولاياتالمتحدة على استخدام نفوذها الدبلوماسي والقوة العسكرية او حتى التاثير في الأحداث الصاخبة التي تتخبط بها منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب غاردنير فإن "دور الولاياتالمتحدة في منطقة الشرق الأوسط اليوم ربما قد يكون شارف على نهايته، إلا أنه من الصعب تصديق بأن روسيا قد تكون بديلاً لأمريكا في المنطقة، موضحاً بأن روسيا لم تستطع القيام بهذا الدور خلال العهد السوفياتي، كما أنه ما من أحد يفضل شراء منظومات الأسلحة الروسية عوضاً عن الأمريكية".
"حافة الموت" يرى زكريا أن مقاومة البرد سيكون أصعب من مقاومة الجوع في سوريا
ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لتوم كوغلان بعنوان "حياتي على خط الجبهة السورية: قصف بالقنابل وبغاز السارين والجوع".والمقال عبارة عن يوميات كتبها مقاتل سوري معارض أطلق على نفسه اسم قصي زكريا حيث يعيش يومياً على حافة الموت.
وقال زكريا وهو اسم مستعار إنه كان يعمل موظفاً في أحد الفنادق قبل بدء "الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد" وانضمامه إلى الجيش السوري الحر في معضمية الشام، مضيفاً "عايشت الكثير من الأحداث ومن الصعب تذكرها بأكملها".
واضاف أنه "بعد مرور عام على محاصرة قوات النظام السوري لبلدته انقطعت جميع الحاجات الأساسية للمواطنين من طعام وأدوية وغاز وكهرباء"، موضحاً أنهم "لو استطاعوا منع الهواء لقاموا بذلك، ولا أعتقد بأنهم سيترددون بالقيام بذلك".
وأشار زكريا إلى أن أبناء البلدة الذين كان عددهم يقدر ب 40 ألف نسمه، أضحوا اليوم 8 الآف نسمة وهم يقتاتون بالزيتون وبأوراق الأشجار التي يتم غليها مع البهارات والمنكهات.
وذكر المقاتل المعارض في رسالته أنه سمع أن البعض من السوريين يأكلون الكلاب والقطط، إلا أنه لم ير ذلك بعينيه.
وعن تجربة تعرضه لغاز السارين، قال زكريا إنه كان يصلي الفجر عندما تعرضت البلدة للقصف بهذه الصورايخ المحملة بغاز السارين وسقطت قنبلة بالقرب من منزله، وبعدها بدقيقتين أحس بأنه غير قادر على التنفس ولولا وجود أصدقائه الذين أسعفوه على الفور لكان في عداد القتلى"، مضيفاً "أن استخدام غاز السارين كان محاولة من قبل النظام السوري للسيطرة على البلدة".
وفي ختام رسالته، أكد زكريا أن "الشتاء القارس هو ما نخشاه حالياً، ونعتقد أن مقاومة البرد ستكون أصعب من مقاومة الجوع"، مضيفاً أن "غاز السارين والجوع والتعرض لوابل من القذائف والصورايخ إضافة إلى البرد سيزيد من معاناة 8 الآف مواطن سوري يقبعون في هذه البلدة المحاصرة من قبل النظام السوري".
"فجر وسجيل" تأتي ولادة "فجر" و"سجيل" في الذكرى الأولى للحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة
ونشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لروبرت تيت حول اختيار غزة لأسماء الشبلين اللذين ولدا حديثاً، وهما "فجر" و"سجيل". وقال تيت إن غزة تحتفي بولادة شبلي الأسد لأن ولادتهما تتزامن مع حلول الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".
وأضاف أن ولادة "فجر" و"سجيل" تم في حديقة بيسان المتواضعة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، موضحاً أن "الشبل الأول أطلق عليه اسم "فجر" نسبة إلى صاروخ "فجر 5" الذي أطلقته الميليشات الفلسطينية على اسرائيل خلال الحرب التي استمرت 8 أيام، أما الشبل الثاني التي أطلق عليها اسم "سجيل" فأعطي لها نسبة إلى الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة العام الماضي".
وأشار مدير حديقة بيسان إلى أن "والدي الشبلين تم جلبهما من مصر إلى قطاع غزة قبل أربع أعوام، عبر الأنفاق الحدودية، لافتاً إلى أنها المرة الأولىالتي ينجبان فيها أشبالاً".