قالت رئيسة دار الأحداث بمدينة عدن الأستاذة لوله سعيد إلى ان الدار التي تأسست في مايو 2000م تهدف إلى إعادة التنشئة الاجتماعية للأحداث وإعادة تأهيلهم مهنيا وتربويا ونفسيا ودينيا وتعديل سلوكهم ليصبحوا أفراد صالحين في المجتمع إضافة إلى توعية أسرهم بضرورة تهيئة البيئة الأسرية السليمة لاستقبال الطفل الجانح بعد الإفراج عنه .. وقالت في تصريح خاص لصحيفة "عدن الغد" إلى ان عدد الجانحين من يناير وحتى نوفمبر 32 جانحا 6 مرحلين من العام 2012م وتتراوح أعمارهم من 9 إلى 15عام بقضايا السرقة واللواط وهتك العرض واذئ عمدي وعاصي الوالدين وشرب الخمر وجنسيه مثليه والتشرد .. ونوهت إلى ان الفقر هو احد الأسباب في الانتهاكات التي يرتكبها الأهل تجاه أبنائهم وقلة الوعي وضعف الوازع الديني والتقصير في دورهم في الرعاية الاجتماعية والتربية السليمة وعدم مراقبتهم لأبنائهم لذا أصبحوا جانحين في دار الأحداث
وأوضحت لوله سعيد إلى ان اغلب الجانحين يتحلوا بالذكاء وسرعان ما يتعلموا القيم والسلوك الجيد من خلال النصائح والإرشادات التي نحاول غرسها وتوصيلها إليهم بطريقه محببة والاهتمام بهم وتعليمهم وتقويه إبداعاتهم وهواياتهم وتوفير كل وسائل الراحة والاستقرار والرعاية الصحية والنفسية حتى يصبح عنصر فاعل في المجتمع وفتح فصل محو الأمية للذين بلغو سن الرابعة عشر سنة.
الجانحون هم ضحايا العنف المنزلي والتفكك الأسري واللامبالاة من الأهل وإهمالهم والتقليل من أهمية قدرتهم وإضعاف الثقة بالنفس علاوة على الفراغ العاطفي والتمييز في المعاملة بين الأبناء ء مما يؤدي إلى فرارهم من سكنهم ويكونوا عرضه للمخاطر ويقومون بالسرقة وارتكاب أعمال مشينه وأشارت إلى أهم الصعوبات التي يعاني منها الدار منها قلة الإمكانيات والموازنة التي لم ترتفع مند عام 2005م وعدم وجود الورش المهنية للأحداث لإكسابهم الحرف المهنية وعدم ترميم الدار مند تأسيسها عام 2000م بالإضافة إلى عدم توظيف المتطوعين ذو الخبرة والكفاءة وتوفير الأثاث الحديثة للدار.
و دعت في ختام حديثها الجهات ذات العلاقة بالاهتمام بالأطفال الأحداث لأنهم أهم شريحة في المجتمع الذي فرض عليهم هذه الظروف التي جعلتهم أحداث ليس لهم إي ذنب وتوفير ابسط الوسائل التي تساهم في الاندماج بالمجتمع وجعلهم صالحين يساعدوا أنفسهم وأسرهم .