العميد السلمي احد ابرز المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني عن مؤتمر شعب الجنوب له مواقف واضحة وثابتة من القضية الجنوبية شاهدها الجميع من خلال جلسات المؤتمر أو من خلال المقابلات الصحفية التي أجراها مع العديد من القنوات أو المقابلات الصحفية. وأشهرها ما قاله أمام ممثل الأممالمتحدة السيد جمال بن عمر حين خاطبه قائلا ،: أحذرك من أولئك فلا عهد لهم لقد خبرناهم ونريدك ان تحافظ على البنانتين ولا تلحق بالابراهيمي. وهنا يستعرض المسلمي في حديث ل صحيفة "عدن الغد" بعض الحقائق عن مؤتمر الحوار وأسباب انسحاب العديد من ممثلي مؤتمر شعب الجنوب من مؤتمر حوار صنعاء . .يقول العميد المسلمي ان مشاركتنا في مؤتمر الحوار الوطني لم تكن نابعة من إننا سنحقق حل عادل للقضية الجنوبية لأننا نعلم مسبقا إننا نتعامل مع قوى لا عهد لها ولا عندها القناعة بحوار جاد ولكننا هدفنا من المشاركة أولا استعراض قضيتنا على الرأي العام المحلي والدولي وثانيا إقناع العالم بعدالة قضيتنا وكشف نظام صنعاء على حقيقته من انه لا يريد الحوار وهذا ما أصبح واضحا وجليا من خلال المنقصات التي مر بها المؤتمر والنتائج الغير قابلة على التنفيذ على صعيد الواقع والتي سنلاحظها في الأيام القادمة. ويضيف بالقول:"نحن لا ننكر إننا قد حققنا بعض النتائج الايجابية فيما يخص القضية الجنوبية وذالك من خلال ما حققناه من نتائج اثنا مناقشة جذور ومحتوى القضية الجنوبية وأوصلنا الطرف الأخر إلى الاعتراف من ان الوحدة اليمنية قد قضت عليها الحرب وان الحرب التي شنت على الجنوب عام 94 هي حرب ظالمة وقدم الاعتذار حولها واستطعنا ان نوثق كل الانتهاكات التي طالت الجنوب وما رافقها من طرد للعسكريين والمدنين من مرافقهم بعد الحرب وعمليات السلب والنهب وتدمير المؤسسات والبنية الجنوبية." وأوصلناهم إلى تبني النقاط العشرين والنقاط 11 التي وضعها الحراك ورغم علمنا بصعوبة الإيفاء بتنفيذها إلا أنها مستندات تصب لصالح القضية الجنوبية مستقبلا. كما ان ماحققه الحراكيون من خلال عمل اللجان المختلفة من إيصال الطرف الأخر إلى الاعتراف بالمناصفة بين الشمال والجنوب هو انجاز أخر وكذا إيصالهم إلى حقيقة هذه المناصفة من خلال تشكيل لجنة ال16ثمانيه جنوبيين وثمانية شماليين ولم يتنبه الطرف الأخر لهذه العملية وخطورتها إلى مؤخرا بعد ان قطع شوط كبير من الحوارات في إطار هذه اللجنة المسماة لجنة القضية الجنوبية .ومن بعدها بدأت المؤامرة الحقيقية على مكون الحراك محاولين عقد الجلسة الختامية قبل تنفيذ أعمال لجنة القضية الجنوبية هادفين إفشال ما حققت من وثائق لصالح الجنوب ولكن مكون الحراك افشل هذه العملية بالتعاون مع مكون أنصار الله . ويتابع متحدثا :"بعد هذه العملية بداء التأمر الفعلي على مكون الحراك من خلال محاولة استبدال ثلاثة من مكون الحراك في لجنة القضية الجنوبية واستبدالهم بآخرين بغرض إضعاف مكون الحراك واستبدالهم بآخرين مطيعين لنظام صنعا ، وحينها استنكر الحراك هذا التصرف مما حذى به تعليق المشاركة في الحوار غير ان رئاسة مؤتمر الحوار وأمانته العامة لم تعير لذلك اهتمام مما حذى بمكون الحراك إلى إعلان انسحابه المبرر الذي اشتمل عليه بيان الانسحاب بعد التدخل السافر المخالف للأعراف في شؤؤنه واستبدال ممثليه في لجنة القضية الجنوبية وهذه تصرفات واضحة لمؤامرة ضد تحقيق أي شيء لصالح القضية الجنوبية والتي حاولت ان تفرض ذاتها بكل قوة خلال أعمال الدورة الأولى والثانية من الحوار." ويقول :"وبحقيقة الأمر فقد كان مكون الحراك يشعر بطبيعة المؤامرة ويشعر بالنفسية التآمرية لنظام صنعاء وعملائها ،ويشعر بطبيعة المواقف الدولية المتخاذلة التي تغذيها الشركات النفطية الاحتكارية التي تشترك مع نظام صنعاء في نهب ثروات الجنوب وترشي كل السفراء والدبلوماسيين لغرض التعتيم على القضية الجنوبية ودون شك ستظهر هذه الملفات في المستقبل .فقد أشار احد العلماء الروس المتخصصون ان هناك ما قيمته 400مليار دولار قد تم نهبها من ثروات الجنوب من قبل نظام صنعاء والشركات النفطية الغربية." وحقيقة انه بعد خروج مكون الحراك الجنوبي من المؤتمر يلاحظ بان هناك تحول عكسي تقوده القوى النافذة السابقة والحالية في نظام صنعاء وضعفت القوى المقاومة بعد خروج المكون الشرعي لمؤتمر شعب الجنوب ، وتتوقع تلك القوى المتآمرة بأنها قد نجحت وإنها سريعا ستعلن عن نجاح مؤتمر الحوار غير أنها في حقيقة الأمر تحضر لفشل ذريعة وأزمات قادمة ستقود اليمن إلى المجهول فقد تم التأمر على وثيقة جمال بن عمر من خلال بعض التعديلات التي أدخلتها الأحزاب على الوثيقة وبالذات المؤتمر الشعبي والإصلاح وحزب الرشاد مما يعني ان الوثيقة قد فقدت مضمونها وبفقدان مضمونها فان مؤتمر الحوار لم يحقق شيئا وسيضل مجلس النواب والحكومة الحالية في مكانهما بما يعني عدم وجود ضمانات لتنفيذ المخرجات طالما بقية السلطة هي نفسها كما ان أزمة تحديد الأقاليم سيضل اللغم الذي سيعلن الانفجار لقادم في اليمن وخاصة بعد ان تركت هذه الصلاحيات في يد لجنة محددة بقيادة الرئيس ولم تكن ذات مشروعية من المؤتمر العام للحوار . مع علمنا ان القوى النافذة في صنعاء لا تريد إقليمين ولا ثلاثة ولا خمسه ولا عشره بقدر ما تريد اليمن ضيعة موحدة تصب في صالح القوى التي حكمت اليمن وتريد مواصلة حكمه على الطريقة السابقة، وانا في اعتقادي ان لازمة القادمة في اليمن لمن تكن وليدة الواقع اليمني بذاته بل ان هناك قوى ومشاريع دولية ستفصح عن ذاتها خلال الأشهر القادمة ولا نستبق الأحداث ولا نسال عن سوق نحن قادمين إليه.