- عنما تريد التطرق إلى مدح أي شخص كان فلابد من أن تحسب حسابك أن هذا الشخص له مؤيدين ومعارضين في نفس الوقت وعند ذلك وجب عليك التمعن وقول الحقيقة مهما كانت النتائج ولا بد أن تعرف أيضا بوجود المزايدين والواقعيين لكن لا يهم أن كنت على حق في هذا الشخص أو ذاك . الحقيقة أنني لم اتطرق يوما في مدح شخصية ذو منصب عالي مثل وزير الدفاع أو غيره وليس من عادتي طرح مثل هذه الامور ولكنها الحقيقة والتي لا يمكن التقاضي عنها . -وزير الدفاع محمد ناصر احمد تعرض ويتعرض لحملة شعوا من عدة جهات رغم أن هذا الرجل يؤدي عملة على أكمل وجه في ظل ظروف قاسية ومعقدة وغير مفهومة لكنه لا يأبى أو يهاب الموت من تلك التعقيدات المصطنعة . - لقد تعرض وزير الدفاع إلى محاولات عدة للنيل من حياته لكن مشيئة الله حالة دون ذلك , وفي الآونة الأخيرة سمعنا الكثير عنه ومن العناصر نفسها التي كانت تأمل أن يكون مطيه لها في يوم من الأيام , متناسين في ذلك أن الرجل ذو معدن أصيل ولا يمكن أن يحيز عن أهدافه النظامية والقانونية كعسكري تدرب يوما وتخرج على اسس راسخة وطنية لحمل الامانة . - ماذا يريدوا هؤلاء من شخص وزير الدفاع , الارهاب وحاربه وذاق المر ولا يزال , وبناء القوات المسلحة حاول ولا يزال يحاول رغم وجود جبال كأداء امامه لمنعه من ذلك العمل نتيجة لتعدد الولاءات في القوات المسلحة التابعة للأسر والجنرالات والتي لم يتم السيطرة عليها حتى الآن , وربما يستحيل السيطرة عليها لمئات من السنين القادمة لكنه اثبت وجود بجداره في العمل . هذا الرجل حسب ما نسمع من ناس كثير وزملاء له أنه لا يقبل الباطل ولا الكذب ولا المراوغات أو المزايدات ويعمل بهدوء , إذن ماذا يريدوا منه هؤلاء , هو سيزاح في يوم من الأيام مثله مثل غيره , لكن لا أعتقد أن رجل يأتي مثله ويتعرض لهذه الظروف القاسية وينفذ عمله ( كما هو محمد ناصر ) وخاصة تحت الضغوط من كل جانب . -ربما الكثير يعتقد أن القميشي خرج عن المألوف أو له غرض بهذا الكلام والسبب خلافنا مع الجمهورية العربية اليمنية والرجل وزير دفاعها , بسبب القضية الجنوبية عندما يشاهد هذا الكلام الجديد وخاصة من ضعفاء النفوس الذين في قلوبهم حقد ويصعب إزاحته . - أقول لهم هذا مجال ثاني ومحمد ناصر ليس لوحدة في صنعاء من الجنوبيين والكل يدرك ذلك , وأنا هنا لا ابريه أيضا من الجرائم التي تحدث يوميا من قتل وتنكيل ضد الجنوبيين بواسطة القوات الشمالية المتمركزة في الجنوب بحكم منصبة كوزير للدفاع حتى وأن لم يأمر أو يشارك . - قول الحقيقة لابد منها و (هي شعارنا ) كانت لنا أو علينا ولا يمكن أن نفرط فيها شاء من شاء وأبى من أبى - وفي الأخير لابد من رسالة نوجهها إلى وزير الدفاع وعليه أن يفهمها الرسالة التي اردت أن تصل إلى أخي وزير الدفاع من الجانب الجنوبي هي أن هناك جيش جنوبي كان وأنت أحد افراد هذا الجيش وكل ما أردت قوله , هو يجب عودة هذا الجيش على ما كان عليه حتى يحفظ الامن في الجنوب عند انهيار دولتكم في صنعاء كما هي المؤشرات تتضح يوم بعد يوم حول ذلك .