قال صلاح باتيس إن ما يجري في محافظة حضرموت من عمليات اعتداء على قوات الأمن والجيش لا يقل عمّا يحدث في محافظات أخرى من استهداف مباشر لمؤسسات الدولة من قبل جماعات تريد إعاقة عجلة التغيير الذي هو بصدد تحول جذري فيما يتعلق بصياغة الدستور والتهيئة للاستفتاء عليه وإعطاء الشرعية الشعبية له. وأضاف رئيس المجلس الثوري بحضرموت : إن هذا الاستفتاء هو استفتاء على مخرجات الحوار وهناك من يرفض المخرجات ويرى أنها تفشل مشاريعه الصغيرة ومصالحه التي عاش لسنوات في بناء مشاريع وهيئات ومؤسسات نخرت في جسد الوطن وفي أمنه واستقراره ومؤسساته الأمنية والمدنية وهي مشاريع شخصية وسلالية وفكرية لا تقبل بالآخر ولا تتعايش معه , لافتاً إلى أن استهداف مؤسسات الدولة كان واضحاً في عدد من محافظات الجمهورية وفي مقدمتها حضرموت؛ لأنها تعتبر الأمل في الانطلاق والتقدم نحو اليمن الجديد ومستقبله خاصة في شكل الدولة الفيدرالية الاتحادية . واعتبر إقليم حضرموت إقليماً واعداً ومتميزا, وانتقد باتيس ما أسماها تصرفات المؤسسة العسكرية والأمنية مع الشباب الذين يقومون بأعمال خارجة عن القانون و رأى أن الأفضل أن يستخدم معهم أسلوب آخر بعيدا عن الأسلوب الاستفزازي وإطلاق النار العشوائي والنزول بمدرعات عسكرية وإطلاق النار على منازل وتكسير للسيارات واقتحام بعض المحلات التجارية بطريقة استفزازية قال انها لا تخدم الوضع ولا المرحلة. ونفى أن تكون الهبة الحضرمية هي السبب في أحداث العنف الأخيرة التي تستهدف النقاط الأمنية والعسكرية, وقال: إن الهبّة الحضرمية كانت سلمية تدعو إلى الحقوق والإنصاف وترفض أي مشاريع تستثمرها وتسخرها لأجندتها الخاصة, مستغلةً ضعف الدولة وغيابها التام عن الساحة وخاصة في حضرموت التي قال إنها لاتزال تُحكَم من قبل النظام السابق بينما حكومة الوفاق ليس لها دور في المحافظة. وطالب في سياق حديثه رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق أن ينقذوا حضرموت من الأيادي التي تعبث بها ودعا وزير الدفاع ومحافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية بتحمل المسئولية الكاملة إزاء ما يجري في حضرموت من قتل وتخريب, وأشار إلى أن حكومة الوفاق لا ينبغي أن نعوّل عليها كثيراً في تنمية أو استقرار البلد كونها حكومة نقل سلطة فقط ووفاق وطني والحكومة التي يُعوَّل عليها هي الحكومة القادمة التي سينتخبها الشعب, وأشاد بتصريحات المهندس/ حيدر العطاس الأخيرة المتعلقة بمخرجات الحوار الوطني ونظام الأقاليم ووصفها بالنوعية والمتقدمة فيما اعتبر دعوات البيض للكفاح المسلح بأنها مرفوضة ولم تعد مقبولة من قبل الحراك السلمي الذي هو مع الحل السلمي ولم تعد مقبولة لم تعد مقبولة وحتى يسمى بالكفاح المسلح يرفضها الحراك السلمي الذي هو مع الحل السلمي.. وشدّد على دور الجيش في بسط نفوذه على كل أرجاء اليمن وليس محافظة دون أخرى, وأكد باتيس على أن القاعدة والحوثي هما أخطر جماعتين مسلحتين في اليمن والفرق بينهما أن القاعدة تدّعي نُصرة الشريعة والحوثي يدعي نصرة الله ولابد أن يكون هناك تحليل واقعي ومنطقي لهاتين الجماعتين يُبنى على أساسه التعامل معهما على حد قوله.