اتهم القيادي في الحراك الجنوبي/ خالد بامدهف أطرافاً تسعى للزج بعناصر إلى بعض المظاهرات لتعكس مظاهر عنيفة في مهرجانات الحراك السلمي حتى يلصق به حراكاً إرهابياً وعنيفاً قائماً على العصبية والعنصرية - حسبما قال. وقال الأمين العام المساعد لمجلس حراك عدن ل " أخبار اليوم " - في رده على سؤال حول من يقف وراء الصدامات التي حدثت بين الحراك ومكونات سياسية وثورية مؤخراً - إن قوى الحراك لا تعد ولا تبرمج لخوض صدامات وليس من ثقافة النضال السلمي التي أرسى مداميكها الحراك، مشيراً إلى قوى تسعى الزج بعناصرالى بعض المظاهرات لتعكس مظاهر عنيفة في مهرجانات الحراك السلمي حتى يلصق به حراكاً إرهابياً وعنيفاً قائماً على العصبية والعنصرية. وعن جملة الحوادث التي أشير إلى فصائل في الحراك بتبنيها قبل أسابيع، قال إن هذه الحالات لا تمثل الحراك وهي محاولات لإلصاق الحراك بتهم التقطع والحرابة، وقال حتى القاعدة وأنصار الشريعة تم إلصاقهما بالحراك حسبما قال. وعن الموقف من العنف - خلال المرحلة السابقة - قال بامدهف كل ما حصل مرتبط بأناس لها مصالح تريد للقضية الجنوبية الخفوت وإضعاف الحراك السلمي بتفعيل العنصرية والخطاب الهدام - حسب تعبيره - وعاد ليؤكد حوادث كثيرة، مشيراً إلى أنها محاولات لإلصاق تهم الإرهاب بالحراك السلمي في الحبيلين والضالع وغيرها، وأن مثل تلك الأفعال ليست في ثقافة النضال السلمي الذي انطلق منها الحراك. وحول الأطراف التي تريد إلصاق تهم الإرهاب والعنف والعنصرية بالحراك قال :"إن هذه الأطراف تريد الاستفادة من انهيار المشروع السياسي والإنساني والمدني للحراك"وإنها تمتلك مصالح تتعارض مع مصالح الحراك والقضية الجنوبية " وأضاف :" ان هناك قوى ترى أن القضية الجنوبية هي إفشال لمصالحها وتدمير لطموحاتها " . وفي رده عن سؤال حول اختراق الحراك عبر شخصيات تعبر عن القوى التي أشار إليها ضمناً قال " إن ظهرت أصوات فإن الحراك السلمي ليس حزباً أو مؤسسة وإنما نضال ومن الطبيعي أن تظهر مثل هذه الأصوات هنا أو هناك - حد قوله . وحول مشاركة الفصيل السياسي الذي يقوده في مؤتمر الحوار الوطني قال بامدهف : " إن الحراك السلمي لا يرفض الحوار الناضج والواعي والمسئول الذي يقر بالقضية الجنوبية ويعترف بها أنها قضية وطن ودولة، وأنه معني بالمشاركة معرباً عن أسفه في تباطؤ النخب والمؤسسات السياسية والدستورية في صنعاء في اعترافها بالقضية الجنوبية إعترافاً واضحاً وصريحاً. وحول الاعتراف من قبل الساحات ودعوة رئيس الجمهورية إلى المشاركة في الحوار الوطني دون اشتراطات مسبقة قال إنه آن الأوان لوجود مسار سياسي قيادي في هذه الظروف وقال إن فصيله السياسي يبحث عن مناخات حقيقية، قانونية وأخلاقية ينبغي أن يوفرها الحوار، وشدد ما لم يتوفر ذلك لا يمكن لمكونات وفصائل الحراك السلمي أن تكون حاضرة. وعن الظروف الموضوعية في ضع الانقسامات وتعدد الزعامات والأقطاب التي تدعي تمثيل القضية الجنوبية وقال إن الحديث عن القضية الجنوبية ليس حديثاً عن كيانات أو مكونات ولكن ينبغي أن تتوفر خلفية أخلاقية من النخب السياسية والاجتماعية في الشمال وهي خلفية للأسف لم تتوفر - حسبما قال - مشيراً إلى استمرار المعاناة والمترتبات التي خلفتها الحرب تجاه المؤسسات والأفراد والمجتمع مرجعاً التصريح غير الرسمي للمشاركة الذي أطلقته عدد من الفصائل انه مبرر لأن الخلفية الأخلاقية لم تتوفر بعد، وقال يجب الإقرار من كل النخب وبالذات المؤسسات السياسية والدستورية بالقضية الجنوبية وأن يسمح لكل الشعوب بأن تقرر مصيرها . وحول الإقرار من قبل المؤسسات السياسية بالقضية الجنوبية ومشاركة الفصيل السياسي الذي يمثله قال إن الحوار ثقافة ولغة العصر وهو المسار والطريق الحقيقي والناضخ للوصول إلى غايات تلبي كل متطلبات الناس واحتياجات كل الأطراف، مشيراً إلى مناخات متكافئة عادلة لأطراف الحوار وقال هذه المناخات ليست أطرافاً وليست مكونات سياسية ولكن حد قوله ينبغي أن تتوفر قيماً سياسية لهذا الحوار . وقال " بامدهف "ان هناك خطابات فيها كثير من الشطحات لدى بعض الأفراد وهي لا تنسب إلى الحراك في معرض رده عما يتردد من تصريحات حول حوار البندقية الذي تبناه احد الفصائل مستدركاً أنا أتحدث بصقتي السياسية وليس بصفتي الشخصية، "فنحن لا نؤمن بالعنف ولا نقره وليس في ثقافتنا وليس في نهجنا وليس في خطنا ولا برامجنا حسبما قال .. مضيفاً إن فصيلة السياسي يرفض أن يكون العنف صيغة معبرة عن النضال، قائلاً:" نحن نضالنا سلمي وإن كانت هناك أصوات تنادي بالعنف المسلح ونافياً أن يكون تحقق على الأرض ما يشير إلى تورط قوى الحراك في مستنقع العنف وقال " لا توجد لدى الأجهزة الأمنية أي حالة مرتبطة بالعنف المسلح - حسبما قال.