قالت مصادر خاصة إن ثلاثة محافظين حوثيين أعلنوا انشقاقهم عن الجماعة الانقلابية واستقالتهم من مناصبهم، ولجوا للإقامة والاحتماء بقبائلهم، وذلك احتجاجاً على فساد وتعنت المشرفين المعينين من زعيم المليشيا، عبدالملك الحوثي، والمتحكمين بكل القرارات والصلاحيات القانونية والدستورية. وأضافت المصادر ل"أخبار اليوم" إن محافظ صنعاء، حنين قطينه، ومحافظ ريمة، فارس الحباري، ومحافظ المحويت، فيصل بن حيدر، انشقوا عن الحوثيين وقدموا استقالاتهم من مناصبهم، واعتكفوا في حماية قبائلهم، بعد أن عجزوا عن الفرار إلى مناطق الشرعية في مأرب وجنوب اليمن. وأوضحت المصادر أن المحافظين المستقيلين، تحججوا بفساد المشرفين الحوثيين وانفرادهم بكل الصلاحيات الرسمية والقانونية، وعجزهم عن ممارسة أي مهام وفق التعيينات الصادرة لهم من قيادة الانقلاب ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى. وأشارت المصادر إلى عدد من القيادات الموالية للحوثيين، والتي تدرس بكل جديدة انشقاقها عن الجماعة، وتعمل على ترتيب أوراقها للفرار إلى المناطق المحررة، من بين تلك القيادات وزراء وأعضاء في مجلسي النواب والشورى. وبحسب المصادر فإن المليشيات الحوثية شددت من رقابتها العسكرية والأمنية على القيادات في المناصب العليا خصوصاً المحسوبة على المؤتمر الشعبي العام جناح صالح، وذلك تحسباً لأي محاولة فرار وانضمام للشرعية، وجاءت التشديدات بعد نجاح نائب وزير التربية في حكومة الحوثيين/ عبدالله الحامدي، في الفرار والوصول إلى العاصمة السعودية الرياض. الجدير بالذكر أن المحافظين المنشقين، كانوا من أوائل المنخرطين في صفوف المليشيات الحوثية، ومثلوا رأس حربة للانقلابيين في مواجهة الشرعية والقوى الوطنية الرافضة للانقلاب، فضلاً عن قيادتهم للمعارك في جبهات صنعاء والحديدة وتعز، وتورطهم في جرائم حرب وأعمال قتل واعتقالات وانتهاكات جسيمة بحق أبناء الشعب اليمني. ///////////////////