كشف وزير الخارجية الأسبق الدكتور ابوبكر القربي عّن مداولات تجري في مسقط عاصمة السلطنة العمانية وذلك بغية إصدار قرار جديد من مجلس الأمن . وأكد القربي في تغريدة على تويتر ان القرار الجديد يهدف الى ما اسماه معالجة تعقيدات القرار 2216 ووفقا القربي فإن القرار المزمع اصداره سيفرض تحت الفصل السابع وقف الحرب وبدء المفاوضات المتعددة الاطراف بدلا من طرفي الصراع. واضاف القربي ان نجاح القرار الجديد يعتمد على آلية تنفيذه وعدم تجاهله للاطراف السياسية الاصيلة والمؤثرة وتجنب وضع مصالح اطراف الصراع على مصلحة الشعب اليمني. من جانب اخر وصف مصدر حكومي رفيع اي توجه اممي نحو اجراء اي تعديل على القرار 2216 الصادر من مجلس الامن يمثل تهديدا لمستقبل الحكومة الشرعية واعتراف بالانقلاب وشرعنة لاعمال الجماعات الارهابيه وفِي مقدمتها جماعة الحوثي الانقلابيه. واكد المصدر الحكومي الرفيع ل» اخباراليوم « تمسك الحكومة بالمرحعيات الثلاث وخاصة القرار الأممي 2216 ورفضها أي مساس به أو اجراء تعديلات عليه . وأكد المصدر الحكومي أن القرار الأممي يمثل خارطة طريق لإنهاء الحرب وإنهاء جميع أشكال الجماعات المسلحة. واوضح المصدر بأن الرئيس والحكومة يؤكدون دوما تأييدهم لمساعي السلام التي لا تتجاوز المرجعيات الثلاث وقرار مجلس الامن 2216 والقرارات ذات الصله. كما اكد المصدر الحكومي ان الحكومة تتابع مايجري من حراك دولي لايقاف الحرب وانها تنتظر ايضاحات من المبعوث الامريكي والاممي خلال زيارتهم المرتقبه للرياض وان الحكومة والقوى السياسية ومجلس النواب سيكون سيتشاورون لتحديد موقف موحد بما لا يخل بالاسس السليمه لانجاح اي حل سلمي وفقا للمرجعيات الثلاث والقرار الاممي 2216 هذا و تتواصل الجهود السياسية الدولية والاقليمية لإيجاد حل لأزمة اليمن، حيث وصل إلى العاصمة العمانيةمسقط، الاحد، المبعوثان إلى اليمن الأميركي تيموثي ليندركينغ والأممي مارتن غريفيث، قادمين من الرياض، تزامنا مع زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود إلى عُمان، حيث. وأكدت مصادر مطلعة، وفق الجزيرة للجزيرة أن ليندركينغ وغريفيث وصلا إلى مسقط لإجراء مشاورات مع المسؤولين العمانيين. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت في بيان أن المباحثات ستركز على ضمان وصول السلع والمساعدات الإنسانية إلى أنحاء اليمن بانتظام ودون عوائق، إلى جانب دعم وقف دائم لإطلاق النار وانتقال الأطراف لعملية سياسية. وفي السياق، قال السيناتور الأميركي كريس ميرفي في تغريدة على موقع تويتر إنه عقد لقاء مثمراً برفقة ليندركينغ مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في مسقط. وأضاف أن الوقت حان لإحلال السلام في اليمن، وأنه يمكن لسلطنة عُمان أن تلعب «دورًا حاسمًا». بدورها، قالت وكالة الأنباء العمانية إن وزير الخارجية السعودي وصل إلى مسقط، موضحة أن الزيارة ستستغرق يوما واحدا. ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان الخارجية الأميركية أن مباحثات ليندركينغ في الرياض حملت رسائل بشأن المسارين السياسي والإنساني، مع التأكيد على أنه لا حل في اليمن من دون السعودية. وتجددت اللقاءات في مسقط، بعد أسابيع من لقاءات مماثلة لاقناع الحوثيين بالمبادرة السعودية لانهاء الحرب، لكنها لم تخرج بنتيجة. وكانت السعودية قد قدمت في 22 مارس الماضي، مبادرة لانهاء الحرب في اليمن تضمنت «تخفيف القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين، ووقف شامل لاطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية». المبادرة رحب بها المجتمع الدولي والحكومة الشرعية، اما الحوثيون فقد قبلوها مبدئيا وطلبوا تعديلات شملت فصل الملف الانساني عن بقية الملفات ورفع غير مشروط للقيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، وهدنة على مراحل لا تشمل مارب المرحلة الاولى، الامر الذي ترفضه السعودية والحكومة الشرعية، كون هذه الهدنة ستمنح الحوثي الوقت الكافي للسيطرة على مارب لكسب مزيد من أوراق التفاوض.