نفذ أمس عشرات الأطباء اعتصامهم الثالث أمام رئاسة الوزراء منددين بما تعرض له الدكتور/درهم القدسي مستنكرين في الوقت ذاته صمت وتواطؤ الأجهزة الأمنية وتستر بعض الجهات القبلية عليهم وطالب المعتصمون بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة وخاطب الدكتور عبدالقوي الشميري - رئيس نقابةالأطباء- الحضور قائلا : بعد أن رُفض السماح له بالتحدث عبر الميكرفون إن مطلبنا اليوم هو مطلب كل من في قلبه ذرة من إنسانية وهي إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة ولكننا وطوال ثلاثة أسابيع من الإعتصامات والمطالبات وجدنا انه كما قتل الدكتور درهم بدم بارد فإن الأجهزة الأمنية لازالت حتى اللحظة تتعامل مع القضية بدم بارد أيضا وأضاف إننا في نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين سنستمر في فعاليتنا وإعتصامتنا حتى يتم الاستجابة لمطلبنا داعيا الجميع للمشاركة في مسيرة يوم الخميس القادم التي ستتوجه نحو قصر الرئاسة لإبلاغ القيادة السياسية بأن هناك انفلات أمني في هذا البلد - بحسب الشميري- وأن الأطباء يقتلون في العناية المركزة وهم يؤدون واجبهم تجاه المرضى ويظل الجناة طلقاء يُحمون ويُتستر عليهم كما سيعقب هذا الأجراء وابتداء من يوم السبت القادم إضراب شامل في جميع المستشفيات العامة والخاصة وكذا العيادات الخاصة في جميع المحافظات وسيتم الإضراب حتى يتم إلقاء القبض على الجناة وتحقيق العدالة وطالب الشميري كل طبيب وصيدلي الالتزام بتطبيق الإضراب احتراما لذاته واحتراما لحياة إنسان واحتراما لدم زميل أريق ظلما وعدوانا وإن يكتب على العيادات (لا يمكن أن نعمل في ظل انفلات أمني) ولا يمكن أن نعمل في ظل الظروف الحالية وأكد الشميري على ضرورة أن تشارك نقابات هيئات التدريس في الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة في نفس الإجراءات التي تتخذها نقابة الأطباء والصيادلة كون الدكتور عضوا في نقابة أعضاء هيئة التدريس في جامعة ذمار ودعا الشميري إتحاد الطلاب في كل الجامعات إن يخطو بنفس الخطوات دفاعا عن دم الدكتور درهم الذي كان أستاذاً لهم وقال الشميري ولقد حملنا دمه أمانة في أعناقنا حيث قال دمي أمانة في أعناقكم ,وقد هتف المعتصمون أثنا كلمة الشميري مرددين ((كلنا درهم ،كلنا درهم)) ومن جانبه تحدث الدكتور/درهم -عضو المكتب التنفيذي الأعلى في نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين وأحد أولياء الدم- قائلا: هناك الكثير من الإشاعات التي يتم تداولها بأن أوليا الدم قد قبلوا التحكيم موضحا أن لا أساس من الصحة لمثل هذه الإشاعات مؤكداً في الوقت ذاته تمسك أولياء الدم بمطلبهم الوحيد وهو القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة محذراً من الآثار الوخيمة لهذه الجريمة البشعة التي قال أنه في حال لم يتم القبض على الجناة فسيكون لها انعكاساتها السلبية على السلم الأمني في المجتمع والله سبحانه وتعالى يقول ((ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ))وخاطب المعتصمون قائلا نحن اليوم عندما نقف للدفاع عن هذا الدم إنما نقف للدفاع عن كرامتنا كأطباء وكمجتمع وقال درهم إن المعركة في هذه القضية هي معركة بين الجهل والعلم وبين العقل والهمجية . وتابع قائلاً : هناك من يحاول أن يجرنا نحو اتجاهات خاطئة لمعالجة الأمور لكننا لن ننجر وسنستمر في إجراءاتنا وسنصعّد احتجاجاتنا على كافة المستويات النقابية والشعبية ولن نتوقف حتى يتم القبض على الجناة . وشن درهم هجوماً لاذعا ً على المتسترين على الجناة وعد هذا التستر جريمة أكبر من الجريمة المرتكبة وستؤدي إلى فتنة وزوال المجتمع وستجعل الناس يبحثون عن حلول خارج إطار القانون . مؤكدا ً في الوقت ذاته أنهم لن يقبلوا بأية تسوية تتم خارج إطار القانون