سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامناً مع مزاعم اعترافات النيجيري «عبدالمطلب» وتبني قاعدة اليمن لمحاولة «ديترويت» الفاشلة .. «ذا صن» تكشف إرسال المخابرات البريطانية «25» قاعدياً للتدريب في اليمن وتنفيذ عمليات إرهابية
في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات الإدانة من قبل القوى السياسية والمجتمعية في اليمن للعمليات الإرهابية أو الخروج المسلح ضد الدولة من أي طرف أو جماعة أكانت القاعدة أو غيرها من التنظيمات حثّ مراقبون سياسيون الحكومة اليمنية على الانتباه والتركيز للمعلومات التي نشرتها صحيفة بريطانية حول نشاط تنظيم القاعدة في اليمن. وعلق المراقبون السياسيون على المعلومات التي نشرتها "ذاصن" البريطانية في عددها الصادر يوم أمس والتي قالت فيها إن الشرطة البريطانية تخشى من أن "25" شاباً مسلماً من مواليد بريطانيا يخططون لتفجير طائرات غربية وأنهم قد تقسموا على خمس مجموعات ويتدربون حالياً في معسكرات سرية إرهابية في اليمن". . علق المراقبون على ذلك بأن أجهزة المخابرات البريطانية "أم. آي. سكس، إم. آي فايف" قد أرسلت من تصفهم اليوم بالمسلمين المتشددين إلى اليمن لتنفيذ عمليات إرهابية في اليمن خاصة وأن الصحيفة ذاتها أوضحت بأن الشرطة البريطانية ترصد هؤلاء منذ أن غادروا بريطانيا في فصلي الربيع والصيف. وأوضح المراقبون بأن تأكيد الصحيفة على أنه يفترض بأن يعود هؤلاء ال"25" إلى المملكة المتحدة في أوائل 2010م وأنهم سينتظرون بعد ذلك تعليمات القاعدة عبر الانترنت لتحديد موعد الضربة يزيد من التأكيد على أن دخول مثل هذه العناصر الإرهابية إلى اليمن رغم عمليات الرصد الدقيق لهم والسماح لهم بالخروج من بريطانيا تم وفق علم وترتيبات أجهزة استخبارات بريطانية وأميركية وقد تم تكليف هؤلاء من قبل هذه الأجهزة بعمليات معينة أهمها الدخول إلى اليمن والبقاء فيها لأكثر فترة ممكنة لكي يسهل على كل من واشنطنولندن إقناع صنعاء بأن اليمن أصبحت قبلة لعناصر القاعدة المهاجرة في أنحاء العالم. وأشار المراقبون إلى أن ذهاب الصحيفة البريطانية إلى التأكيد على أن ال25 مشتبهاً هم من أصول باكستانية وصومالية وكانوا متطرفين في المساجد البريطانية والبعض ملتحق بجامعات ويدرسون الهندسة وعلوم الكمبيوتر وآخرون كانوا في السابق أفراد عصابات في الشوارع ويقطنون في "برادفورد ولوتون وليتونستون" شرق لندن. . يكشف العديد من النقاط التي كانت تسعى الصحف البريطانية الأميركية إلى الترويج لها خلال الأربعة الأشهر الماضية وتحت عناوين مختلفة تحمل نفس المضمون" هل تصبح اليمن أفغانستان أخرى وهل أصبحت ملاذاً آمناً للقاعدة" حيث ذهبت تلك الوسائل وحتى الأسبوع الماضي إلى الزعم بأن عناصر القاعدة في أفغانستان والعراق وباكستان والصومال"ونتيجة للضربات الموجهة لهم هناك يتوجهون إلى اليمن وأن اليمن أصبحت تحتضن معسكرات لمثل هكذا عناصر. ومن هذا المنطلق يرى المراقبون أن حرص الإعلام البريطاني الأميركي خلال الفترة الماضية وحتى اليوم على الترويج لتلك المعلومات وإقناع السلطات اليمنية بها من خلال تقديم أسماء- من أرسلتهم المخابرات البريطانية والأميركية أصلاً - بأنهم دخلوا إلى اليمن وإقناعها بأنهم يتدربون في معسكرات للقاعدة في مناطق متفرقة. . يرى المراقبون أن ذلك بهدف تبرير أي تدخل عسكري في اليمن والذي كان قد روجت له وحدة المعلومات الاقتصادي الدولية بلندن في تقريرها الدوري أواخر 2008م والذي قالت فيه "إن تردد السلطات اليمنية في التصدي لجماعة الجهاد سيتسبب في نأي الولاياتالمتحدة الأميركية بنفسها عن الحكومة اليمنية بل ويمكن أن يؤدي ذلك إلى استئناف الجيش الأميركي لهجماته المتقطعة على أهداف لتنظيم القاعدة في اليمن. بالإضافة إلى قول "مايكل هايدن" مدير السي آي إه: "إن أميركا ستواصل عملها لهزيمة القاعدة في المستقبل القريب من خلال التركيز على اليمن والصومال" وقد جاء ذلك خلال التقرير الذي تقدم به هايدن أمام المجلس الأطلسي التابع للولايات المتحدة. المراقبون ختموا حديثهم للصحيفة بالتأكيد على أنه إذا كانت الحكومة اليمنية قد سمحت لأميركا بتوجيه ضربات للقاعدة في اليمن فإنها قد انجرت وراء معلومات مضللة قد صنعتها المخابرات الأميركية البريطانية وروجت لها وسائل إعلام البلدين. هذا وكانت صحيفة "ذاصن" قد قالت إن المواطن النيجيري عمر عبدالمطلب الذي فشل في تنفيذ هجومه على الطائرة الأميركية قد تفاخر في التحقيقات أمام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن هناك المزيد من الشباب الذين يخططون لشن هجمات على الغرب وأنه أخبر قادة الأجهزة الأمنية عن شبكة شريرة في اليمن تعد أعضاءها الذي هم منتظرون لتوجيه ضربتهم. تجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلامية كانت قد نقلت مساء أمس أنباءً تفيد بتبني ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن محاولة تفجير الطائرة "ديترويت" الفاشلة.