أكد النائب السوري السابق/ مأمون الحمصي أن النظام السوري لا يمكن أن يقدم إصلاحًا يخدم مصالح الشعب، وهو أثبت عدم قدرته على إجراء الإصلاحات، وكل ما يهمّه الآن ينصب على إخماد الثورة السورية. وقال الحمصي في حديث لقناة الجزيرة من القاهرة: "الشعب السوري الأعزل الذي يتظاهر يواجه إيران، وحزب الله، وشبيحة النظام". وأضاف مأمون الحمصي: "لا يوجد موضوع للحوار مع نظام يقوم بأعمال القتل والاعتقال، وإن الشعب هو أول من قال بالإصلاح فردّ عليه النظام بالقتل، وبالتالي اليوم يتحدثون عن الحوار تحت الضغط وممارسة العنف"، وذكّر بالمجازر التي يرتكبها النظام السوري. وشدد الحمصي على أن الخارج يتحمل مسئولية حياة أبناء الشعب السوري، مشيرًا إلى تصريح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل عربي الذي دعم النظام السوري. وحمّل النائب السوري السابق المسئولية للخارج والرأي العام الدولي فيما يتعلق بحماية النساء والأطفال في سوريا الذين يقتلون على أيدي النظام. وكان نشطاء وشهود قد أفادوا بأن عشرات الآلاف خرجوا إلى الشوارع في مختلف أنحاء سوريا عقب صلاة الجمعة للتنديد بحكم الرئيس السوري بشار الأسد في تحد لحملة قمع عسكرية مكثفة. وقال النشطاء: "المحتجون المطالبون بإنهاء حكم الأسد خرجوا في حي الميدان بدمشق ومدينة حمص المحاصرة ومدينة اللاذقية الساحلية ومدينة درعا الجنوبية ومحافظة دير الزور في شرق البلاد على الحدود من العراق. وكشف رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أن عناصر من الجيش وقوات الأمن السورية انتشرت في اثنين من أحياء دمشق، وهما القابون وركن الدين، حيث يعيش عدد كبير من الأكراد". وكشف عبدالرحمن عن انتشار أمني كثيف لعناصر الأمن والجيش في ركن الدين والقابون، ونصب حواجز تفتيش على المداخل وتقييد لحركة الدخول والخروج.