مع تزايد مطالب الثورة الشبابية في أرجاء الوطن، وارتفاع أعداد شهدائها وتضحياتها الجسيمة ينظر الجميع اليوم، وخصوصا ممن هم مرابطون في ساحات التغيير.. إلى قيام ثورة موازية لما بدؤوه قبل شهور سبعة، وزلزلوا بها نظام فاسد جاثم لثلاثة عقود وأكثر على الصدور.. ثورة يكون مصدرها الأندية الرياضية وشبابها التي مازال البعض فيها في سبات الانتماء والولاء للشخصيات والأسماء التي تمتلك التوقيعات على الشيكات ومصروف الجيب الجانبي. فقد أصبح الأمر اليوم ووفقا للمعطيات التي تدور في واقع البلاد إلى حراك حقيقي تتغير فيه هذه الأندية التي أخليت من مضامينها في السنوات الماضية إلى مساحة قادرة على استيعاب تطلعات منتسبيها، وخصوصا في هذا التوقيت المهم في مسار الوطن اليمني الذي يدنوا من تغيير شامل. وضع الأندية الرياضية سارع الكثير منها منذ البداية في الالتحاق بركب ثورة الشباب، والتغيير التي هزت كيان النظام، وتقترب من إسقاطه, أصبحت اليوم فيه مطالبة وبالحاح في إعلان ثورتها هي بصفتها جزء لا يتجزأ من هذا الوطن الذي مزقته سياسات النظام من خلال تفرقة، ونعرات وتعامل وكيل بمكيالين، وتقديم نفسها بشكل جديد وحلة مغايرة لتعبر عما في مكنون أبنائها الراغبين في واقع مختلف يكونوا فيه أصحاب القرار الذي ينقلهم إلى مواقع أخرى، بعدما جاء الأوصياء إليهم من منحدرات ارتبطت في كل مراحلها بالسياسة وأصحابها.. وما أدراك ما أصحاب السياسة حين يطلون في موقع ما!!. صمت بعض الأندية التي أصبحت تتحكم بها بعض الشخصيات الوصاية، أصبحت اليوم عار.. وعار ، لأنه يمر من بوابة الشراكة لما يتعرض له أبناء الشعب اليمني من قتل عمد وبرصاص حي وأسلحة ثقيلة لا تبقي شيئا في الأجساد.. لذلك فليسارع الشباب ومنتسبو هذه الأندية إلى قول كلمة أخرى يسجلها لهم التاريخ الذي تقترب فيه ثورة الشرفاء من بلوغ أهدافها التي ستكون أولى خطى بناء دولة جديدة تضمن حقوق كل الأطراف بما فيها هذه الأندية التي نهشت مقدراتها تحت غطاء الفساد الإداري الذي صدر بعناية شديدة في إطار منظومة شاملة عصفت بكل القيم.