حذر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي من تزايد حجم الخسائر التي يتعرض لها منتجي الزبيب اليمني بسبب الإغراق الصيني للأسواق اليمنية، التي تراوحت نسبتها خلال عيد الفطر المبارك المنصرم ما بين 60-70 %. وفي رسالة تلقت (أخبار اليوم) نسخه منها دعا المركز إلى تدارك الأزمة والعمل على إيجاد آليات تشجيعية، مؤكدا أن استمرار الوضع الحالي يدفع بالكثير من المزارعين للتخلي عن زراعة العنب واستبدالها بشجرة القات، لاسيما في المناطق الرئيسية لزراعته بني حشيش، خولان، وغيرها". وشدد على ضرورة الحفاظ على جودة الزبيب اليمني لاستمراره كمحصول نقدي، وتصديره إلى دول العالم، كما طالب برقابة صارمة على عمليات الغش التجاري، وإنزال أشد العقوبات على من يحاولون الإساءة للمنتج اليمني ذا الجودة المعروفة، لاسيما وأنه يستهدف أهم أنواع الزبيب اليمني " الزبيب الرازقي"، مطالبا بتتشجيع الجهات الرسمية لتحديد أماكن خاصة بالزبيب اليمني ك "جمرك الزبيب" في سوق الملح بالعاصمة صنعاء، وبحيث يقتصر دخول تلك الأماكن على الزبيب اليمني فقط. وطالب الجهات الحكومية المختصة بتحمل مسؤوليتها الوطنية ، وإيجاد استراتيجيات واضحة لتشجيع المزارعين، وتطوير آليات إنتاج الزبيب بأساليب حديثة وبجودة عالية، وبأسعار معقولة، حتى لا يندثر منتج الزبيب ويتراجع أسوة بمنتجات أخرى كالبن والقطن وغيرها، مشيرا إلى وجود عمليات غش في الزبيب اليمني، تتمثل في قيام بعض التجار بخلط الزبيب اليمني بالصيني المستورد وبيعه في الأسواق، الأمر الذي يؤثر سلبا على السمعة العالمية للزبيب اليمني الشهير. وبحسب الرسالة فإنه من خلال النزول الميداني إلى مزارع العنب، وأسواق بيع الزبيب أن رخص ثمن الزبيب الصيني فاقم من المشكلة، حيث يتراوح سعر الكيلو بين 700-1000 ريال مقارنة بالزبيب اليمني ذو الجودة العالية بين 1800- 2500 ريال،.