نظمت مؤسسة وعي لحقوق الإنسان بعدن أمس الأول ورشة عمل تحت عنوان(عدن.. التاريخ و المدنية) استهدفت عدد من الطلاب وممثلي منظمات المجتمع المدني وإعلاميين، للتعريف بتاريخ عدن وقيمة مدنيتها و استشعارهم بمسؤولية الحفاظ على هوية وتاريخ ومدنية عدن. واستعرضت د/ أسمهان العلس أستاذ التاريخ المساعد بجامعة عدن المحور الأول المتعلق بتاريخ مدينة عدن, مسلطة الضوء على معنى الانتماء والهوية والفرق بينهما، وعرفت المشاركين بمعنى كلمة عدن، وما حظيت به المدينة من تميز تاريخي وموروث ثقافي وخصائص طبيعية بفضل موقعها الجغرافي الطبيعي الذي حباه الله لها، وما طال معالمها الأثرية من مظاهر العبث والتدمير. وطالبت العلس من المشاركين في الورشة ضرورة مناصرة دعوة إعلان عدن محمية تاريخية التي أطلقها عدد من المختصين والمهتمين لأجل الحفاظ على آثار عدن . وبمناسبة الثامن من مارس عيد المرأة العالمي تطرقت العلس إلى الوعي الحقوقي لدى المرأة العدنية في فترة الثلاثينات من القرن الماضي. بينما تناول الصحفي والباحث نجمي عبد المجيد المحور الثاني حول (مدنية عدن) وتحدث فيه عن قدم مدنية عدن والعوامل التي أهلتها لتحتل مكانة متميزة وتصبح سباقة في مجالات الصحافة والعلم، وركز على أهمية عدن الإستراتيجية والسياسية والثقافية والاقتصادية، وكيف استطاعت الأجناس المختلفة والديانات المتعددة في التعايش بينها البين ضمن نسيج اجتماعي موحد، وقد حذر من المخاطر التي باتت اليوم تهدد مدنية عدن.