سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصبري: الحوثي ليس المتبني لقضية صعدة والحراك ليس الممثل الشرعي للقضية الجنوبية اعتبر الاحتكام إلى جمال بن عمر أو إلى سفير عند كل قرار وضعاً مخزاً فاضحاً لليمن..
اعتبر القيادي في اللقاء المشترك/ محمد الصبري- عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري- الحديث عن الوحدة من منطق الحماية اعتقد أن فيه كثيراً من الادعاء، وأضاف: "إذا ما جئت وقلت لك بأني كحزب أحمي الوحدة أكون بهذا القول مدعياً, كذلك غيري.. إنما دعنا نأخذ موضوع الوحدة من باب المصلحة العامة.. مصلحة اليمنيين, مشيراً إلى أن اليمنيين إلى الآن لم يصلوا إلى درجة فقدان الأمل فيما يتعلق بأن الوحدة كيانهم. وقال: ليس من أحد اليوم لديه الضمانات الكافية بأنه من غير الوحدة يستطيع أن يعيش مستقراً وآمناً فهذه قضية هامة لابد أن نأخذها في الاعتبار.. وفي حوار ل"الثورة".. أكد الصبري الحاجة إلى التفاوض اجتماعياً حول عقد اجتماعي جديد.. إذ يجزم القيادي الناصري أن القول بأن هذه الثورة جاءت فقط كي تنقل الأحزاب أو المعارضة إلى السلطة وتخرج من هم في السلطة إلى المعارضة كلام بلا معنى.. موضحاً بأن هذه الثورة جاءت كي تنقل الوطن من وضع كان بائساً وفيه نزاعات وصراعات واختلالات إلى وضع آخر أفضل.. ولذا يرى الصبري أن " الوحدة، الوضع السياسي، المواطنة المتساوية، دولة القانون، الدولة المدنية،: .. كل هذه المعاني لابد أن يجري اليوم التفاوض حولها لصياغة عقد اجتماعي جديد.. وقال: اليوم نحن في مرحلة جديدة لابد أن تكون لغتنا فيها مختلفة ونحن ننظر للقضايا الوطنية ونتعامل معها، صحيح انه لا يمكن التخلص من الماضي دفعة واحدة بجرة، إنما يكفي أن نظهر النوايا الحسنة وأن نعبر عنها كما عبر عنها الشباب والثوار الذين قدموا التضحيات وبذلوا الغالي والنفيس ولا يزالون كي يؤكدوا أن هذه الثورة خرجت من أجل نقل الوطن من الوضع البائس إلى الوضع الأفضل والوحدة فيها ما يؤمّن، الوحدة ملك اليمنيين كلهم وهم الذين سيحمونها وليس الأحزاب لكن متى سيحمونها؟ متى ما كانوا على قاعدة واحدة من التساوي.. متى ما شعروا بأنهم يعيشون قاعدة المواطنة المتساوية، ومتى ما كان القانون هو السائد؟. وأكد أن الحوثي ليس هو الوحيد المتبني لقضية صعدة، وأن الحراك ليس هو الممثل الشرعي والوحيد للقضية الجنوبية.. وقال" اليمنيون جميعهم ممثلون شرعيون ووحيدون للقضية الجنوبية ولقضية صعدة ليس هناك ممثل شرعي وحيد. وبشان تحاور المعارضة مع بعض الأطراف الذين يحملون فكراً مغايراً لما يطرحونه بالمشترك، أجاب الصبري: لم نتحاور فقط وإنما عملنا أيضاً وثائق وهي معروفة ك "مشروع الإصلاح السياسي والوطني"، و"وثيقة الإنقاذ الوطني"، تواصلنا وتحاورنا، لكن الوضع الآن مختلف، اليوم مطلب الحوار مع كل صاحب صوت ومع كل صاحب مظلمة، مع كل صاحب قضية لابد أن يختلف الأساس الذي تنطلق منها.. في الفترة الماضية كنا نقول إن الحوار مطلب سلطة ثم انتقلنا في مرحلة تالية إلى أن الحوار أصبح مطلباً حزبياً وشعبياً إلى حد ما نخبوي، وظهرت اللجنة التحضيرية للحوار ولجنة المائتين ولجنة الثلاثين، مؤكدا في هذا السياق أنه وبعد أن جاءت ثورة الشباب السلمية أصبح مؤمناً إيماناً مطلقاً بأن الحوار هو مطلب للثورة ولا يجب إحالته إلى يد أي طرف من الأطراف لأن كل الأطراف التي دعت أو مارست الحوار في الفترة الماضية عليها اجتماعيا أكثر من علامة استفهام بغض النظر إن كانت علامة الاستفهام هذه صحيحة أم لا.. وأردف: الحوار مع جميع الأطراف هو جسر اليمنيين للعبور نحو المستقبل وحين نحيله إلى الثورة نضمن النقاء والصفاء والطهارة. وأشار إلى أنه تم تحاشي إلى حد كبير أداة التخريب والعنف والقتال وبقت الأداة السلمية، أداة الحوار، أداة البناء، وأداة الإصلاح، مؤكداً أن لدى اليمنيين خارطة طريق، ووثيقة لهذا الموضوع يتمثل بالآلية التنفيذية. وبالنسبة لما يتعلق بمؤتمر الحوار والتحضير له يرى الصبري أنه لابد أن تسبقه مجموعة من الإجراءات والخطوات وهذا الأمر ليس شرطا تعجيزيا.. معتبرا أن الطريق للوصول إلى الهدف هو جزء من الهدف.. وفيما يخص الحوار الوطني أشار الصبري إلى أنه يحتاج إلى ثلاث قضايا في هذا التوقيت: العامل الأول أن تصدر عن الأطراف سواء الذين في السلطة أو جزء منها ما تريده من الحوار وبشكل واضح وليس على قاعدة المعنى في بطن الشاعر.. وتوضيح في ماهية مرجعيات هذا الحوار، الأمر الثاني مطلوب أن يجري وفق الآلية التنفيذية تشاور بين الأطراف الموقعة على الآلية حول الطريقة التي تتشكل بها الأطر بما يخدم فكرة الحوار وليس بما يخدم وجود هذا الطرف أو ذاك.. الأمر الثالث وهو الأهم شباب الثورة وميادين الثورة هؤلاء الذين قدموا التضحيات، ومن أوصلوا من هم اليوم في السلطة حتى نحن، قيمة ما نقوله اليوم هو بتضحيات هؤلاء الشباب أين هم من هذه المعادلة؟.. شباب الثورة اليوم هم شوكة الميزان. ونوه إلى أنه ما لم يتم التشاور المسبق حول الطريقة التي يتم بها تشكيل لجان الحوار مع الشباب فإنه مقدر عليها أن تفشل.. مؤكداً بأن الطريق إلى الهدف هو جزء من الهدف.. وقال إن أول الأولويات التي يجب أن تفتح أبواب الحوار هي الطعام والأمن، اليوم الناس في حالة ووضع اقتصادي سيئ للغاية بينما نحن نعتقد أنه بمجرد عمل لجنة اتصال أو لجنة حوار نكون قد حللنا المشكلة. ودعا إلى عمل ورشٍ للخبراء والمختصين للوصول إلى حل مشكلة تعقيد البداية ومشكلة غموض النهاية بالنسبة للحوار وذلك للاستفادة من تجارب الآخرين كما يرى. وقال: لا نريد أن نحتكم إلى جمال بن عمر أو إلى سفير عند كل قرار نتخذه.. هذا وضع مخز فاضح بالنسبة لليمن إنما أقول لنبحث عن السند الرئيس لدى الرأي العام نناقش الناس نذهب إليهم ونقنعهم.. إلى اليوم وسائل الإعلام غائبة عن هذا الشأن.. أنت تريد أن تشرح للناس، وتقول للناس ماذا تريد، بماذا ستخاطبهم، فإما أن تنزل إليهم أو تفتح وسائل الإعلام للنقاش أو تعمل موجهات للرأي العام تتحدث فيها.. اعمل استقصاء للرأي العام كي تعرف، ما أراه اليوم أشبه بالألغاز. ونوه إلى أن القائم أمام الجميع يجري سلقه، ويجري في غرف مغلقة، ويجري وفق غرائز وليس وفق خطط وبحث، ويجري أيضا تنفيذه باستسهال بسيط بينما القضية ليست حلا لمشكلة أرضية اختلفنا عليها.. القضية قضية وطن مستقبله.. مستقبل ثلاثين مليوناً. وحول مشاركة الحراكيين في مؤتمر الحوار في ظل ووجود أكثر من قسم أو فصيل بعضهم سقفه الوحدة وآخرون مطلبهم فك الارتباط فمن سيمثل الحراك منهم؟ قال: أنا عضو في حزب وناطق رسمي باسم اللجنة التحضيرية، إلى الآن المؤسسات التي أنتمي إليها لم تناقش هذا الموضوع ولم يتح لها فرصة أن تناقش هذا الموضوع.. وجه السؤال للمطابخ التي تدير هذه العملية. وأضاف: إذا كان لديك من الحقائق والمعلومات ما تؤكد أن الفيدرالية ستكون أفضل لتطوير اليمن من حيث الأداء والاستقرار والأمن لكي تقنعني بهذا الكلام علينا أن نخرج من الخطاب الشعاراتي هذا الكلام ربما كان مفيداً في فترة سابقة من أجل الحشد والتعبئة لأنك في مناطق صراع لكن اليوم أنا أقول إن طريقة المبررات التي كانت تبرر للناس أن يتحدثوا بشعارات أو بلغة شعاراتية انتهى الآن نحن نحتاج إلى لغة المعلومة لغة الحقائق.. وحول القضية الجنوبية أشار الصبري إلى عدم وجود عصا سحرية بيد أي طرف من الأطراف لحلها وإن الوضع في الجنوب اليوم في غاية الخطورة.. مشيراً إلى أن شباب الثورة وثورة الشعب قدموا تضحيات من أجل الخروج من هذا الوضع.. "نحن بحاجة فعلية لأن نعمل على هذه القضية بجهد أعلى مما هو موجود فليس هناك للأسف ما يقنعني بأننا نتجه بشكل حقيقي لمعالجة الوضع في الجنوب" حد قوله.