* نصيحة للعيسي: سمعتك في الحضيض.. وثورة الاحتجاجات أقوى من جمعية الاتحاد العمومية.. فقدم استقالتك قبل أن ترحل!! * إلى حكومة الوفاق الوطني.. إذا كانت سمعة الوطن تهمكم! جاءت مشاركة منتخبنا اليمني في خليجي (21) بالبحرين بمهازل كبيرة ومريعة استاء منها كل يمني وخجل وهو يشاهدها بتلك الصورة الذي لا تعبر عن بلد وإنما تعبر عن أشخاص استقلوا الرياضة لخدمة أشخاصهم، غير مدركين أو معبرين بمشاعر اليمنيين في الداخل والخارج، وإلا لما بدأت المهزلة (مبكرا) بذلك بالجيش الجرار الذي سافر مرافق لمنتخبنا وانتهى بفشل منتخبنا بخسائر مؤلمة ومرة مع أنه واقع كنا نتوقعه ولكن ليس بتلك الصورة الذي ترجمت أسوأ مشاركة لنا بالخليجي إضافة إلى بعثة منتخبنا الذي دهشتنا وصارت نجم البطولة حين جعلت من نفسها قضية دسمة يتداولها كل الناس وكل الأشخاص وباستياء كبير وحرقة وألم. ورغم كل ذلك لم يحرك في قياداتنا الرياضية أي ساكن، بل شاهدنا منهم تبريرات ساذجة وأعذار واهية لنتائج منتخبنا قبل وبعد، وكائن منتخب الوطن ومشاركته شيء عادٍ ولا يهمهم، وإلا لما استمروا على منوال فشلهم قبل مشاركة المنتخب وبعد المشاركة ومنتخبنا يتم إعداده بطريقة (هوشلية) عشوائية أنتجت منتخب (انهزامي) وضعيف.. سوف يستمر هذا الحال (مرات) إذا لم يجد من يحاسبهم أو يقول لهم ثلث الثلاثة كم. وما جعل اليمنيين يثيرون ويسخطون ويطالبون بالتغيير مع إيمانهم المقنع إننا صرنا نعيش في زمن الربيع العربي الذي عمت الدول العربية فأسقطوا طواغيتهم وبطريقة حضارية ودون كلل أو ملل بالمسيرات والاعتصامات حتى رحل الفاسدين، وهذا ما جعل الجميع من شباب وناشطين وكتاب وأدباء يستاءون من نتيجة حال رياضتنا المتردي والذي يسيطر عليها "ثلة" من المشايخ والنافذين الفاسدين الذي حولوا رياضتنا إلى ملك عقاري خاص بهم، متباهين بغنيمتها وبأحقيتهم في أن تكون حكرا لهم حتى لو أساءوا للوطن وأظهروها بصورة مخزية كما حدثت لنا بخليجي (21)، الذي لم تعجب كل رياضي ولكنها أعجبتهم لأنهم اتخذوا الرياضة وسيلة للشهرة وتبادل المصالح، (وطز) بالرياضة اليمنية وبكل شبابها!!. وما ظهر به منتخبنا بهذه الصورة المخزية، والذي جاءت بعد ثورة الشباب وأطاحت بنظام صالح الذي كان يتغاضى عن الفساد والمفسدين ومن ضمنهم اتحاد الكرة الذي استمر طول مدته وهو في (فشل) ولم يستطع أن يوقفه أو يحاسبه أحد، حتى لو كان ذلك ليس من اختصاصات الحكومة لكن بمقدورها (بسياستها) أن تحاسبه، كل ذلك كان سابقا ولن يتكرر الآن وقد صرنا في نظام جديد ودولة جديدة وشعب حر وبلد يطمح للانتصار والتشريف بأحسن صورة كأقل واجب، فلم يجد ويلمس كل هذا، ووجد فساد مستشري وبكثرة في رياضتنا اليمنية مع إحرامهم لذة التمتع بكرة قدم وطنهم الذي صارت (تعيسة) ولم يحرك ذلك أي نخوة لرئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ أحمد صالح الذي كان يجب بعد كل هذا الإخفاقات أن يقدم استقالته كأقل شيء يقوم به "حفاظا" على ما تبقى له من سمعة سوف تفسد إذا تمادى واستمر، لأن الجميع صار يلهث وينادي باسمه في كل مكان بوصفه بفاسد ومخرب الكرة اليمنية ويطالبه بالرحيل الفوري من منصبه ويتركه لأهل الاختصاص ويتفرق لعمله وتجارته، أما إذا رأى العيسي غير هذا الكلام وصدق له من ينقل الأخبار، ولم يسمع للنصيحة، فإن العواقب ستكون وخيمة، ولن يرحمك الشعب اليمني حتى من لا تربطهم أية علاقة بكرتنا اليمنية فقد صاروا يحفظوا اسمك عن ظهر قلب بأنك سبب رئيس لأحرق قلوبهم وارتفاع الضغط مع السكر، رغم أنهم باتوا يعرفوا ويثقوا أن اليمن تمتلك من المواهب ما تكفي لتقديم أجمل المستويات لكن اتحادك ومحسوبية من يعملون بذلك الاتحاد أساءوا لك وأنت تعرف هذا جيدا، كما يعرف الكثير بأنه لا تربطك أية علاقة بكرة القدم وليست من اختصاصك ولا تريد رئاسة الاتحاد، لكن (تريد) أن تحتكرها ليقول عنك رئيسها وهذا ما لا يريدها أي يمني ما دام وهو مغرون بنتائج (سيئة) أنت مصدرها والمحاسب الرئيس لها وقد تكلفك كلمة ارحل (ثمن) لتشبثك بهذا الاتحاد، والذي بدأت تعلوا وبقوة ومن كل الفئات. فهل تتخذ (قرار) تاريخيا أم أن طغيان صالح.. والقذافي وبقية الرؤساء سوف يسيطر عليك كونك تتعمد على الجمعية العمومية من الأندية، مع إن أية موجة غضب عارمة واحتجاجات مستمرة، سوف تتحول إلى قضية رأي عام وتنسف وتغيير من أي قوانين الاتحاد الدولي وتطيح بك، فلم يعد بإمكان أي أحد أو قانون أو شرط الوقوف أمام أي موجة احتجاجات، "فعقلها" الآن ما لم فإن العواقب ستكون وخيمة وسمعتك ومكانتك أهم من كرتنا وما فيه، أليس كذلك يا شيخ.. (نصيحة) خذها أو ارميها في البحر الأحمر!. كما لا ننسى أن وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني هو الآخر مشترك بهذه المهزلة الأخيرة وبشكل كبير ولم يحترم عمله المكلف ضمن حكومة الوفاق الوطني وصدر فساده إلى دولة البحرين بوفد كبير صار يصنف بأكبر وفد رياضي بعد أن تصدر وفدنا عناوين الصحف البحرينية وتحولت اليمن بسببهم إلى مسخرة، ورغم ذلك عاد الوزير إلى صنعاء وكأن شيئا لم يكن وكأنه أمر طبيعي ومتوقع حدوثه في صورة تؤكد عدم الإحساس بالشعور بالمسئولية الملاقاة على عاتقهم مع أنه كان يفترض ويجب أيضا أن يكون الوزير معمر أكثر "أنموذجية" وحضارية في وقت جاء تعيينه في حكومة وفاق وطني وليس حكومة مجاملات وهبات ومحسوبيات مثل الذين سافروا معه، رغم أنه كان يعرف أن كل هذا الهرج والمرج سوف يحدث لكن عدم شعوره بمكانته ومنصبه الوزاري لم يوقفه أو يحاول منع حدوثه والضرر بسمعة اليمن، وهذا مجرد دليل كبير ودامغ إن وزير الشباب والرياضة لا يستطيع على قيادة فصل دراسي في مدرسة ابتدائية فما بالك بوزارة رياضية تمثل أكبر شريحة من الشباب والرياضيين!!. كل هذه التصرفات جعلت الجميع يصب جم غضبه فوق قياداتنا الرياضية وراحوا يطالبوا برحيل كل من العيسي والإرياني من رياضتنا اليمني حفاظا على ما تبقى من ما وجه كرتنا اليمنية بعد الظهور المخجل والمخزي لمنتخبنا في خليجي (21) والذي اعتبر في قياداتنا في اتحاد الكرة أمر طبيعي ومتوقع حدوثه قبل البطولة، (والمصيبة) أن مشاركتنا الماضية (المرفوضة) كانت أجمل من الآن نسبيا رغم قلة الإمكانيات وعكس الآن الذي توفرت المعسكرات والمادة ولم تتوفر الأداء والنتائج الايجابية الذي تعزز من قيمة بلدنا في المشاركة (السادسة) والذي كان ينبغي ويفترض أن نظهر بأجمل من الماضي ولو نسبيا، أما أن نتراجع إلى الخلف مع فضائح تزكم الأنوف فإنها - والله - كارثة يجب أن لا تمر مرور الكرام حتى على حكومة الوفاق نفسها، إذا كانت تحترم الرياضة والرياضيين !!