أوضح خطيب ساحة الحرية بعدن، علي قاسم، إن الثورة بدأت تحقق أهدافها الرئيسية في سبيل نزع صلاحيات الرئيس في السابق، ليأتي الدور على أبناءه وأقرباءه. وأضاف في جمعة "جمعتنا مستمرة حتى حل القضية الجنوبية" التي أقيمت بساحة الحرية بمدينة كريتر بأن أهم أهداف الثورة قد تحقق اليوم، وهو إعادة هيكلة الجيش، وإعادة هذه المؤسسة الى دورها الرئيسي وهي حماية الوطن والذود عن حماه، مشيراً إلى أن هذه القرارات شكلت ضربة قاضية لنظام العائلة وأزلامه وحلفائه، مشدداً على أن معركة الثورة اليوم وأولويتها هي إخراج الفاسدين من أوكارهم وتطهير المؤسسات من أدناسهم، منوهاً بأن الفساد ما يزال ينخر في مؤسسات الدولة ما لم تتكاتف كل القوى الخيًّرة لمواجهته والقضاء عليه وجَعْل من يمارسه منبوذاً ومحتقراً من الجميع. و دعا باسم اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية بالمحافظة، لمواصلة صلاة الجمعة في الساحة حتى استكمال أهداف الثورة وإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية وإعادة الحقوق المنهوبة. وأشار خطيب ساحة الحرية، إلى أن الأنظار اليوم تتجه إلى الجنوب لمعالجة قضيتها وفي صميمها وخاصة عمل لجنتي معالجة الأراضي والمبعدين وأكد على ضرورة إنجاز لجنتي معالجة الأراضي والمبعدين لأعمالهما دون إبطاء، بحيث يلمس الجميع جديةً ومصداقيةً في التعاطي الرسمي مع قضيتنا الجنوبية باعتبارها قضية وطنية بامتياز. وتابع خطيب الساحة بأن عدن وأبناءها يعانون اليوم ليس كغيرهم من أبناء المحافظات الأخرى من انقطاعات متكررة في الكهرباء بل من صيف ساخن قادم بدأت ملامحه تظهر في هذه الأيام. وقال إن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ووزير الكهرباء صالح سميع قد خانا عدن وأبناءها، قائلاً "يا باسندوة وسميع لقد خنتما عدن وأبناءها فانتظرا منها العقاب" . ووجه الخطيب رسائله لرئيس الوزراء، ذكره فيه بوعوده، وقال "أين كلامك عن أن عدن ستنافس دبي قريباً" ,مشيراً إلى أن أبناء عدن سيستقبلونه الآن باللعنات بدلاً من الورود في السابق.