اثار التحول الامريكي المفاجئ في طرد رئيس الوزراء العراقي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع باراك اوباما ردود افعال واسعة عراقية وعربية ودولية كونه لاول مرة يحدث في تاريخ العلاقات والبروتكولات الدولية لرئبس حكومة عربية .. ففي بغداد تردد ت انباء غير مؤكدة عن قيام وزارة الخارجية العراقية باستدعاء الموظف المختص والقائم بالاعمال في السفارة الامريكية في بغداد وابلاغه احتجاج الحكومة العراقية وادانتها ورفضها للطريقة التي تعامل بها الرئيس الامريكي مع رئيس وزراء دولة ذات سيادة مثل العراق . سياسيون ارجأوا التصرف الامريكي اللامسؤل مع رئيس الحكومة العراقية لعدة اسباب وهي : أولا : الزيارة تمت بدعوة من نائب الرئيس جو بايدن و ليس الرئيس أوباما . ثانيا : الزيارة تمت بناء على طلب من المالكي و ليس من الجانب الأمريكي ، و إستغرق هذا الطلب 3 أشهر قبل أن يتم الموافقة عليها و عبر نائب الرئيس . ثالثا : اللقاء بالرئيس أوباما تم في آخر أيام الزيارة و كان لقاء قصير و لقاء مجاملة و لم يشأ الرئيس أن يقلل من شدة لقاء نائبه مع المالكي و الذي إتسم بحزم في عرض المواقف و الإشكاليات . رابعا : لم يحصل أي إجتماع للجنة العليا المشتركة العراقية - الأمريكية و التي أعلنت الحكومة العراقية بأنها من أهم أهداف زيارة المالكي قبيل سفره الى واشنطن . خامسا : عدم دعوة المالكي لإلقاء خطبة في الكونغرس ، خلافا لما جرى في زيارات سابقة و إحتفاء الكونغرس به . سادسا : استباق الحزب الجمهوري لزيارة المالكي و بعثهم رسائل تحريضية بالضد من المالكي لأوباما و الإعلام الأمريكي . سابعا : رسالة منظمة هيومن رايتس ووج التحريضية للرئيس أوباما و إعتبار المالكي منتهك لحقوق الإنسان في العراق و إنتشار هذه الرسالة بصورة واسعة في الإعلام . ثامنا : عدم إهتمام الإعلام الأمريكي بزيارة المالكي ما عدى المقالات التحريضية المؤلبة عليه . تاسعا : الإعلان عن دعوة البارزاني و النجيفي لواشنطن بالتزامن مع تواجد المالكي فيها بغرض إفراغ الزيارة من محتواها و أهميتها و إعتبار المالكي سياسي من عدة قادة و ليس له شأن خاص في الولاياتالمتحدة . عاشرا : تجاهل الموقع الرسمي للبيت الأبيض لخبر لقاء بايدن و المالكي في الفيديو الإسبوعي الذي يرصد أخبار البيت الأبيض . الحادي عشر : الغاء الزيارة قبل موعدها و إلغاء إجتماع المالكي بالجالية العراقية في أمريكا . الثاني عشر : وخلاصة كل هذه النقاط عدم حصول المالكي على أي إشارة لدعمه في ولاية ثالثة.