إلى الواجهة من جديد يعود يحيى الراعي المُلقب ب "رئيس مجلس النواب". تتذكرون الفيديو الذي تسرب بعد جمعة الكرامة، ظهر الراعي وهو يخاطب المسلحين: استلقفوا لهم في الكولة.." أي واجهوا شباب الثورة بالسلاح عند الملف الذي تتمركزون فيه". لا غرابة، أكثر جُمل رئيس مجلس النواب بحاجة إلى هامش توضيحي. في زمن صالح، كان يدعو إلى "سنابة احتجاجية" تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وفي حقبة ما بعد صالح يدعو إلى "سنابات احتجاجية" ضد سياسة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي. "سنابة " جمعها "سنابات"، وتعني: "وقفة" حسب المعجم اللغوي للشيخ يحيى بن أبي الراعي. مؤخرا قال الراعي مشفرياً: «الأول ربى لنا حنش يدقدقنا، والثاني بدأ يربي لنا حنش أكبر منه». تعليقا على ما يجري لحزب المؤتمر. "مشفرياً" تعني شفهياً.. وما هو متعلق بتربية "الحناشه" من المحسنات البديعية في بلاغة الراعي، وهي استعارة يُقصد بها: "صالح ربى لنا أحمد يدقدقنا، وهادي بدأ يربي جلال أكبر منه".. وهي "سلسفه" بليغة من بلاغة اللواء الشيخ. في السياق صوتت الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر على إحالة وزير الشؤون القانونية إلى التحقيق لرفعه مذكرة إلى الرئيس بأن ما يصدر عن البرلمان غير مشروع نظراً لغياب كتل أحزاب المشترك المقاطعة للجلسات. يا سلام على "صَوّتت"، ويا سلام على اجتماع الأمانة العامة لحزب المؤتمر في منزل الراعي.. من يجتمع في بيت الراعي يُصوت في مجلس النواب، ما فيش داعي لعقد الجلسات في مبنى البرلمان خصوصا أن كتل المشترك مقاطعة لها، لأن البرلمان بكله فاقداً للشرعية، وما يجري من جلسات لا تختلف عن تلك الجلسة التي حدثت قبيل جمعة الكرامة مع مسلحي "أنصار الكولة".. وإن كانت "خرمة" لعقد جلسات، يمكن للراعي أن يرفع ويستحدث مجلساً للكولة، ويترأسه.