خلفت المعارك بين الجيش والمسلحين في مناطق قيفة مديرية ولد ربيع محافظة البيضاء نزوح مئات الأسر هرباً من جحيم الحرب هناك. وتفيد المصادر أن سكان قرى منطقة المناسح بقيفه نزحوا من من قراهم خوفاً من المواجهات والقصف الذي طال بعض البيوت في عن طريق الخطأ اكثر من مرة . شبح الحرب والمواجهات الشديدة والقصف العنيف اجبر تلك الأسر من ترك بيوتهم ومنازلهم وممتلكاتهم والنزوح الى الكهوف و الجبال والشعاب المحيطة بالمنطقة و قرى المديرية البعيدة عن المواجهات . وأشارت المصادر أن نحو 1200 اسرة توزعت على " وادي الشريزه والقصاص وحمة الحصم وقطاطة وشعب ويواسف والجحف وغول اليابس ودات العظام ولبة ومارة ورافه والمنقطعة "، واستقرت في كهوف الجبال وأطراف الوديان . ويعيش النازحين في تلك الكهوف والجبال حياة مأسوية صعبة وضروف معيشية قاسية فلا ماء ولا طعام موجود ولا دواء ولا غطاء ولا أبسط مقومات الحياة متوفر ناهيك عن شدة البرد القارس الذي زاد من معاناتهم لا سيما كبار السن والاطفال . ويشتكي النازحون إهمال الجهات المعنية التي لم تقدم لهم أي شي حتى الآن ، بل ويؤكدون عدم وصول أي جهة او منظمة او جمعية أهلية او غير أهلية إليهم مستغربين من هذا الإهمال. وناشد النازحون كل المنظمات الحقوقية والجمعيات الخيرية الى إغاثتهم ومد يد العون اليهم والالتفات الى مأساتهم والتخفيف من معاناتهم.