جدد الرئيس علي عبدالله صالح يوم الثلاثاء التهديد بالشعار الذي أطلقه خلال حرب 1994 الأهلية التي اجتاحت فيها قواته مناطق جنوب البلاد وفرضت سياسات حكمه بالقوة. وردد صالح مراراً شعار "الوحدة أو الموت" خلال زيارته لكلية الشرطة بصنعاء فيما ردد خلفه طلاب الكلية الشعار. وقال "الوحدة أو الموت، هذا شعار كل اليمنيين الشرفاء في كل أنحاء الوطن. سيردد هذا الشعار في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية و كل التجمعات و المهرجانات والكرنفالات، هذا هو شعار اليمن الوحدة أو الموت". وقال صالح "لقد جاءت الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 إنقاذا للوطن بشكل عام شماله وجنوبه من مآسي التشطير لأنه في حقيقة الأمر كان هناك (صراعا جنوبيا جنوبيا) وتصفيات كل ثلاث إلى أربع أو خمس سنوات". وأضاف: كانت تحدث دورات دموية ووجبات من التصفيات من أجل التسلط على نظام الحكم في جنوب الوطن كما كان هناك صراع شطري شطري وبإعادة تحقيق الوحدة المباركة انتهت دورات الصراعات الدموية والتصفيات سواء في إطار الشطر الواحد أو بين الشطرين فتعمق الحب". وادعى الرئيس أن المسؤولين في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هم من نهبوا الأراضي هناك لكنه لم يسمهم واكتفي بالقول "هم الذين نهبوها قبل إعلان الوحدة بساعات محدودة في الثاني والعشرين من مايو". وهاجم صالح من ينادون بفصل مناطق الجنوب ووصفهم بالعملاء "قائلاً أولئك العملاء قوى مفلسة قوى تسلطية تريد أن تتسلط مرة أخرى على جنوب الوطن الحبيب ونحن نقول لها لا وألف لا". وأضاف: لقد رفع أولئك النفر من الحاقدين والمأجورين في بعض المناطق شعارات معادية للوطن ووحدته عدة أشهر وسعوا إلى بث بذور الحقد والكراهية والحقد بين أبناء الوطن الواحد عندما كنا مشغولين بمواجهة فتنة التخريب والتمرد في صعدة". "فهؤلاء الفئران خونة الوحدة". وبالرغم من إخفاق جيشه في إحراز أي تقدم خلال سبعة أشهر من القتال مع المسلحين الحوثيين إلا أن علي صالح تفاخر بذلك وأظهر نظامه منتصراً في الجولة السادسة من القتال. قال الرئيس "كما تحطمت الآن على صخرة الوعي الوطني وبفضل دماء الشهداء الشرفاء من الضباط والصف والجنود والمواطنين في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان, تحطمت مؤامرة من طراز أخر, وهي مؤامرة محاولة الردة والعودة بالوطن إلى ما قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر". " انوا يحاولون العودة بوطننا إلى العهد الأمامي الكهنوتي العنصري البغيض إلا أنها تحطمت على صخرة صمود شعبنا وقواته المسلحة والأمن الذين قدموا نهرا من الدماء في الملاحيظ وصعدة وسفيان".