الجمعة , 9 يونيو 2006 م ليس غريباً أن يحتل خبر مقتل الزرقاوي حيزاً كبيراً من الاهتمام الإقليمي والدولي، وبخاصة الدول التي لديها قوات عسكرية في العراق، وفي المقدمة بالطبع الولاياتالمتحدةالأمريكية. فلقد عمل الزرقاوي على بث الرعب داخل العراق وفي أوساط الدول التي لديها قوات عسكرية في العراق، خاصة وقد امتد نشاط الزرقاوي إلى دول عربية مجاورة للعراق.. ولكن هل تهدأ الأمور في العراق بعد مقتل الزرقاوي؟ هذا ما يأمل فيه أطراف سياسية داخل وخارج العراق.. غير أن أطرافاً سياسية أخرى لا ترى في وضع خاتمة لدور الزرقاوي نهاية العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال في العراق والمدنيين على حد سواء، ويدللون على ذلك بأن تنظيمات عسكرية تحت الرماد سوف تنشط على خطى الزرقاوي. وما يهم كل العراقيين وأشقائهم العرب أن يسود الأمن ويعم الاستقرار ويصار إلى الحفاظ على وحدة واستقلال العراق.. وبأن يتوصل مختلف فرقاء العمل السياسي إلى معالجة كافة الاختلالات ذات الصلة بالتدهور الأمني وإشراك كافة القوى السياسية، لأنها الأساس التي ستضع نهاية لكل حالات التدهور الأمني، وفي مقدمة تلك المعالجات وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال والحفاظ على كافة حقوق أبناء العراق، وعدم الانجرار إلى كل ما من شأنه إضعاف القدرات العراقية وإقحامه في أتون حرب أهلية تقود إلى التقسيم والتشرذم.. وهو ما لا يخدم أحداً في العراق أو خارجه.