ماذا ستقدم القمة العربية التي ستعقد في الرياض الأسبوع القادم ؟ نحن متفائلون معشر الكتاب والمثقفين أما الشعوب العربية فعلى درجة من التشاؤم، وربما تبتهج وتجد سعادة في هذه القمم الكروية أما السياسية فتقول شعوبنا إنها تكرس واقعاً مؤلماً ومأساوياً، المثقفون ينتظرون ان كان الملف العربي ذا حضور، فالملف الأمريكي الإسرائيلي ذو طبيعة خاصة، ويقول المتشائمون إن أمريكا أصبحت هي التي تحدد طبيعة جدول الأعمال للقمم العربية، وتطرح حتى صياغة البيانات البلهاء نهاية كل قمة.. غير أنّا نراهن على الدور السعودي لأن في السعودية قبلة المسلمين الذين تنهتك حرياتهم في العراق وفلسطين ،وفيها مخزون النفط الاستراتيجي لأمريكياً وأوروبا، ولعل هذين المعطيين سوف يمنحان قمة الرياض دوراً مؤثراً، وسيجعلان قرارات العرب شجاعة .. سوف ننتظر لنرى.. الملف اللبناني - الملف الفلسطيني - الملف الايراني.. طبعاً كلها ملفات ستكون مدار البحث.. لكن من سيتخذ القرار.. إن الملف الاسرائىلي الامريكي هو المقابل لهذه الملفات وأمريكا وإسرائىل تشعلان الحرب في المنطقة بالصواريخ والطائرات والاغتيالات تارة - وبتفجير الحروب المذهبية «تارات» أخرى.. هل سيصبح العرب قادرين على اتخاذ قرار يعيد التوازن للانسان العربي؟.. هذا مانأمل.