رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون والرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي والرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والزعيم السوفيتي السابق، ميخائيل غورباتشوف والرئيس البولندي السابق، ليخ فاونسا جميعهم كانوا هناك وشاركوا في الاحتفال. كانت العاصمة الألمانية برلين شهدت الاثنين احتفالاً ضخماً بمشاركة عالمية وحضور قادة وممثلي أكثر من ثلاثين دولة، إضافة إلى الحضور الجماهيري الكبير بمناسبة الذكرى العشرين لانهيار جدار برلين. مستشارة ألمانيا، أنغيلا ميركل، عبرت بوابة براندينبورغ، في مشهد رمزي يمثل التدفق البشري عبر البوابة الشهيرة التي كانت تقسم العاصمة الألمانية برلين قبل عشرين عاماً. قالت ميركل: "هذا اليوم ليس يوماً يحتفل بها الألمان فحسب، بل ينبغي أن تحتفل به كل الشعوب الأوروبية." بني الجدار عام 1961، و ترتب عليه توحيد ألمانيا وأوروبا نهاية عهد الحرب الباردة، وإثر انهيار الجدار أو "رمز الحرب الباردة" انهار حلف وارسو والمنظومة الاشتراكية، وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي الذي تفكك إلى مجموعة من الدول، فانسحبت القوات السوفيتية من ألمانيا الديمقراطية (سابقاً) وبولندا وتشيكوسلوفاكيا (سابقاً) وهنغاريا. مع انهيار "جدار برلين" لم يعد هناك وجود للعالم الثنائي القطب، الذي كان قائماً على الردع النووي المتبادل، فقدانفردت الولاياتالمتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم، لكن تبين لاحقاً عجز نظام القطب الواحد أن يصير العالم في ظله آمناً. شرارة حرب الخليج الأولى اندلعت في مستهل العقد الأخير من القرن الماضي، وتلتها الحرب الثانية في بداية القرن الجاري،وشهدت أوروبا تقسيم يوغسلافيا السابقة، ومن ثم الحرب على صربيا وقيام دولة كوسوفو،وانسحب الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، من معاهدة الدفاع المضاد للصواريخ لعام 1972، التي كانت تعتبر حجر أساس الأمن، وجمدت موسكو من جانبها المشاركة في معاهدة القوات التقليدية في أوروبا. العالم شهد كذلك الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة، وتدمير برجي المركز التجاري العالمي في نيويورك، ما أدى إلى استمرار الحرب في أفغانستان ، وتصاعدت النفقات العسكرية الأمريكية إلى 670 مليار دولار.