في الذكرى ال44 لنكسة«حزيران» 1967م كانت من أقوى النشاطات العربية تلك المسيرات التي تحركت في كل من فلسطين, وفي الجولان, وفي جنوبلبنان, والتي شارك فيها عشرات بل مئات الآلاف من الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة, ومن مخيمات اللجوء في لبنانوسوريا, وعرب الجولان المحتل ليوجهوا رسالة أرعبت كيان العدو الصهيوني الذي صرح رئيسه«نتنياهو» بأن الجيش الصهيوني على استعداد لمهاجمة سورياولبنان, وذلك رداً على هذه المسيرات التي دقت أجراس العودة لعرب فلسطين, وأجراس العودة للأراضي المحتلة إلى القطر العربي السوري«الأم».. وأكدت هذه المسيرات في الخامس من حزيران الماضي أن الكيان الصهيوني لا أمن ولا سلام معه دون عودة اللاجئين والأراضي العربية المحتلة. الإنسان العربي في الأراضي المحتلة, واللاجئون الفلسطينيون منذ 1948م, ومنذ حرب 1967م.. وبعد عقود من الزمن لم ينس حقوقه, ويؤكد بمسيراته التي مضت إلى الحدود اللبنانيةالفلسطينية, والحدود السورية مع الجولان المحتلة, وتجاوزت حقول الألغام بعد الأسلاك الشائكة إلى داخل الأراضي المحتلة لتجد الرصاص الصهيوني في انتظارها ليسقط العديد من الشهداء, وعشرات الجرحى الذين لم يكن سلاحهم سوى الحجر. المعسكر الصهيوني, وكيانه الحكومي برئاسة الإرهابي المتطرف«نتنياهو» وأعضاء حكومته المتطرفة شعر بالخيبة, وهو يرى ويشاهد عرب الأراضي المحتلة يداهمون الحدود ويتصدون لرصاص الصهاينة بالأحجار ليرسلوا للعالم أنهم لن يتنازلوا عن حقهم في العودة, واستعادة أراضيهم المحتلة, وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الموحدة دون نقصان أو اجتزاء.. وقد فهم عسكر الصهاينة وحكومتهم الإرهابية الرسالة.. وخاصة وأن معظم المسيرات من الشباب الذين تشربوا من آبائهم وأجدادهم حقوقهم.. أن لا أمن ولا أمان, ولاسلام للصهاينة ماداموا يحتلون الأرض, ويشردون شعباً تعداده بالملايين, وضمن الرسالة نقد مرير للنظام العربي وجيوشه والمجتمع الدولي وقوانينه العاجزين عن رد حقوقهم.. بأنهم أقدر على استعادة حقوقهم.