لم يكن تنظيم القاعدة بحاجة لكشف أوراقه وبعثرتها بهذه الطريقة البشعة والواهنة على السواء .. خاصة بعد مقتل زعيم التنظيم عالمياً “ أسامة بن لادن” .. حتى وإن لم يستطع التنظيم أن يكبت شهوته للقتل والدمار .. كان من المفترض أن يعيد ترتيب أوراقه المبعثرة في البلدان التي ينشط فيها سواء بخلاياه النائمة أو المتحركة على الدوام . إن ما يقوم به تنظيم القاعدة وتحديداً عبر جناحه العسكري السياسي “ أنصار الشريعة” من محاولات بشعة لتدمير الإنسانية وقبلها الإمعان في تشويه الإسلام والتعمد الواضح بإيصال فكرة الإنتقام من الإنسان والحجر والشجر طالما وذاك يهيئ لهم التمكين عن طريق كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة والتحالف بشأنها مع كل من له مصلحة بتدمير الشعب اليمني المسلم .. وجعل الإنسان فيه عبارة عن كتلة ذعر واستسلام لهو أمر مبهم ليس له علاقة بالصحوة والنخوة إطلاقاً ولا بكذبة تطبيق الشريعة .. ولو كان هدفهم تطبيق الإسلام لما استحلوا حرمات المسلمين وأهلكوا الحرث والنسل وشردوا الآمنين العُزّل من بيوتهم وقدموا أرواح الأبرياء قرابين لأهداف الماسونية العالمية والتي اخترقت الكثير من أبناء المسلمين تحت غطاء التدين الزائف . إذن هي الحرب على الإرهاب الدخيل .. وهذا ما أوحت به كلمة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الأول وهو يتعهّد بالقضاء على فساد تنظيم القاعدة وملاحقتهم بكل الجحور المنضوين في تلافيفها مخالفين بذلك سنة الله القهار في خلافة الإنسان بالأرض وتمكينه من عبادة الله وفق فطرته ودون إكراه في الإلتزام والاستسلام لأفكارٍ هوجاء لا تصبّ في خدمة الإسلام أبداً .. وإلا ما رأينا ضحاياهم من الأبرياء الناطقين بالشهادتين والآمنين في بيوتهم .. والجنود المدافعين عن حياض هذا الوطن المنكوب بأدعياء التأسلم البغيض . وهنا يجب على الجميع مواطنين ومسئولين مدنيين وقبلهم المسئولين العسكريين أن يلتفوا جميعاً خلف منطق فخامة الرئيس ولا حلّ سواه لاجتثاث هذه النبتة الخبيثة التي لا يُرجى من الحوار معها أي خير طالما وهي تنفذ أجندة حقيرة لصالح الماسونية الطامعة بتدمير الإسلام .. وأجندة المارقين عن نبل الإنسانية وفطرتها من أبناء اليمن ممن ثبت دعمهم للإرهاب بكل الطرق غير الشرعية . وتبقى الإشارة الأهم .. أن من يسعى في هذه المرحلة العصيبة من تأريخ اليمن إلى عرقلة قرارات فخامة الرئيس وإعادة هيكلة الجيش والمضيّ بروح الأخوّة للحوار الأمثل .. فهو بلا شك لا يريد سوى تدمير اليمن وإدخاله في صراعاتٍ متوالية تنهك ما تبقّى من رباطة جأش وحكمة يقودها فخامة الرئيس . [email protected]