آفة خطيرة تهدد كيان المجتمعات والأسر والبيوت والشباب والشابات والأطفال وتؤرق ليلهم ومضجعهم وتنشر العداوات والبغضاء والقتل والقتال والنعرات والأحقاد بين الأخ وأخيه وبين القبيلة والقبيلة الأخرى.. فالثأر يولد ثارات والنزاع يؤدي إلى نزاعات والقتيل يحصد بعده عشرات ويتم توارث هذه العادات بين بعض القبائل وكل هذا بسبب الجهل وعدم الوعي والإدراك بخطورة هذه الظاهرة والعامل الأساسي هو عدم الاحتكام إلى شرع الله. وهو اللجوء إلى طريق القضاء والمحاكم فبواسطتها يتم الفصل بين الناس وعن طريقها يكون القصاص ويأخذ الجاني جزاءه الرادع جزاء ما اقترفت يداه فالقصاص حياة للناس وحماية لهم من الإندثار والانقراض. فالثأر من الظواهر السلبية في مجتمعنا اليمني والتي ذمها وحرمها الإسلام وحرم التعصب فلو فتحنا باب الثار فلكل واحد منا في المجتمع بعده قبيلته وسيقدمون رؤوسهم من أجله تعصباً وأخذاً بالثأر ونصرة للقبيلة والعصبية المقيتة والمنبوذة فعندما يقتل أي فرد من أي قبيلة كانت يلجأون إلى طريق القضاء وهذا ليس لعدم قدرتهم على الأخذ بالثأر كما يتصوره بعض المغفلين والحمقى ولكن هناك وفي مختلف القبائل أناساً عقلاء ومصلحين ومشائخ يعملون على احتواء الأزمة ويحكمون العقل والمنطق لا الذخيرة والبندق وعندما تلجأ أي قبيلة إلى الأخذ بالثأر ينتج عنه قتلى وجرحى وتشرد أسر وربما يقتل غير القاتل الحقيقي ويقتل ظلماً وعدواناً .. بأي ذنب قتلت هذه النفس وأنبه على جانب مهم وهو أن على قضاة المحاكم أن يفصلوا في قضايا المواطنين وبسرعة عاجلة أولاً بأول وإذا فعلوا ذلك فإني أتوقع أن ينخفض معدل الأخذ بالثأر وبنسبة كبيرة لأن التطويل في القضايا لسنوات هو مايجعل البعض إن يأخذ بالثأر .. وكمايقولون إن طريق القضاء غرامات ودفع مال وتعصب وتطويل لسنوات..