السياسة من أوسخ ساحات اللعب.. هذا صحيح.. لكن ضد الشر من أجل الخير.. وليس من أجل التخريب والهدم لمجرد التخريب والهدم..! كل السياسيين في العالم يستخدمون دهاءهم وحيلهم السياسية من أجل خدمة مصالح شعوبهم وأوطانهم.. إلاَّ نحن اليمنيين، للأسف نستخدم كل ما لدينا من حيل ومؤامرات وفبركات قذرة للإضرار بالوطن والشعب..! أتمنى على القوى صاحبة الخبرة والباع الطويل في ميدان السياسة أن تسخر كل ما لديها من خبرات وتجارب سياسية من أجل خدمة الوطن والشعب وليس من أجل خلق المشاكل والمصائب له..! أتمنى مثلاً على الإصلاح ورموزه الدينية والقبلية والعسكرية أن توظف مهاراتها السياسية وعبقريتها في المكر والخداع والتضليل من أجل الوطن وليس ضده.. مثلما أتمنى على المؤتمر الشعبي العام ورئيسه علي عبدالله صالح بما لديه من خبرة سياسية طويلة أن يتعلم اللعب السياسي النظيف الذي يخدم اليمن وأن يتحرر من صفات العبث و”الحكولة” والابتزاز والتخريب وضرب كل ما هو جميل فقط من أجل تصفية الحسابات مع الخصوم وإن كان ذلك على حساب الإضرار بالوطن وأمنه واستقراره وتعكير صفو مسيرة التغيير التي ينشدها شعبنا..! يحسب لمعظم القوى السياسية والسياسيين في الداخل والخارج أنهم يلعبون السياسة النظيفة بعيداً عن المؤامرات الخبيثة والأعمال الإجرامية البشعة كما يفعل البعض الآخر من هذه القوى ..! ونستطيع القول: إن الحراك الجنوبي، مثلاً يلعب سياسة سلمية نظيفة.. لا يقتل ولا يخرب ولا ينهب..! وكذلك معارضة الخارج تفعل نفس الشيء.. كما أستطيع القول: إن الحزب الاشتراكي اليمني يلعب سياسة نظيفة لا يجلب بسببها أي ضرر للوطن والشعب.. وكذلك الحال بالنسبة للأحزاب والقوى الليبرالية والقومية الأخرى..! ولكن لا نستطيع مثلاً، أن نقول: إن هذا ينطبق على المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح بأجنحتهما القبلية والعسكرية والدينية المتخلفة..! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك